عيد بأي حال ٍ عدت ياعيدُ ،العيد موسم للفرح وموعد للبهجه ومناسبة للالتقاء بالاقارب والاصدقاء والأحباب بعد طول غياب والعيد ثابت وعواده متحركين بمعنى أن العيد له من اسمه نصيب فهو عائد لامحاله ولكن في كل مره يعود لن يجد المحتفلين به في سابقته
بكاملهم فلابد انه اعتورهم النقص بأي سبب من الأسباب المعلومه والمكتوبه على بني آدم منذ خلق الله تعالى آدم عليه السلام من تراب وخلق منه زوجه حواء وتفرعت ذريتهما في الأرض بعد خروجهما من الجنه بمكيدة وحقد وحسد من عدوهما اللدود أبليس وكتب الله تعالى على آدم وزوجه وذريته السكن في الأرض والموت فيها والبعث منها قال تعالى(فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون) الآيه .
أما عدوهم اللدود أبليس فقد استجاب الله تعالى لطلبه بالبقاء الي يوم يبعثون قال تعالى (قال ربِّ فانظرني الي يوم يبعثون قال فانك من المنظرين الي يوم الوقت المعلوم قال ربِّ بما اغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين الا عبادك منهم المخلصين) وتعهد بصد بني آدم عن الصراط المستقيم وتزيين كل مهاوي الردى لهم ما استطاع الي ذلك سبيلا يريد لهم ما أراد الله له من كونه من أهل النار خالدا فيها ملعون ومبعد من رحمة الله تعالى هو من أطاع وسوسته ووقع في براثن حيله واتبع خطواته لن ينجو منه احد الا من استثنى الله تعالى من عباده ومن قدّر لهم الهدايه واجتباهم لطاعته وبصّرهم فابصروا الحق برحمته وعبدوه حق عبادته بأتباع ما به أمر واجتناب ماعنه نهى وزجر فلا سبيل لابليس عليهم قال تعالى(إن عبادي ليس لك عليهم سلطان الامن اتبعك من الغاوين)
فبالصد عن صراط الله المستقيم والشقاء وبالموت والفناء وبالمرض والبلاء لايعود العيد بمعناه على البعض
سنة الله في خلقه وهو العليم الحكيم .
وكما هو معلوم فالاعياد بالاسلام عيدين لا ثالث لهما وكلا العيدان يأتيان بعد الانتهاء من مواسم دينية عظيمه وفرائض وعبادات كبيره وركنين من اركان الإسلام فالعيد الأول عيد الفطر الذي يحتفل به بعد تأدية صيام شهر رمضان المبارك ومايصاحبه من قيام وقنوت وزكاة وذكر لله تعالى قال تعالى (قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى) والعيد الثاني هو عيد الأضحى المبارك الذي يأتي كذلك بعد فراغ الحاج من تأدية فريضة الحج العظيمه ومايصاحب من نحر الهدى وذبح الاضاحي تقرباً لله تعالى قال تعالى(فصل لربك وانحر) فيفرح المسلمون بما وفقهم الله تعالى اليه من هذه العبادات والكرامات التي خصهم الله تعالى بهاويشرع الفرح بمالايخدش الأعمال الصالحه وينافي المقاصد الشرعيه من تشريع هذه العبادات فرحاً بالتوفيق لتأديتها وفرحاً بأمل القبول والظن بالله تعالى ظناً حسناً يبدأ العيد بالذكر والصلاة والتحميد والتهليل والتكبير والتمجيد للمنعم سبحانه وتعالى والصلاة والتسليم على النبي صلى عليه وسلم الذي أدى الامانه وبلغ الرساله ونصح الامه وجعلها على المحجة البيضاءليلها كنهارها لايزيغ عنهاالا هالك ويشرع لبس الجديد وتبادل التهاني والتبريكات والمرح المباح والسرور والانشراح والبر والوصل وتصفية النفوس وبداية صفحة بيضاء ناصعة جديده إكمالاً لشكر الله تعالى على النعم المسداه وكرمه بالتوفيق لاداء العبادات وموافقة العيد السعيد .
وفي هذا العيد وربما العيد القادم يجب اتباع الإجراءات الاحترازيه تنفيذا للتعليمات الصادره من الجهات المختصه للحد من انتشار فيروس كوفيد19 فيلتزم الجميع بإرتداء الكمامه والتباعد وتجنب الأماكن المزدحمه وتقليل الأعداد المجتمعه للاحتفال بالعيد
وأخذ خطوه نحو أخذ جرعتي اللقاح وعدم الانصات للشائعات الغير مسؤوله والتي لاتستند الي اي معلومة صحيحه فالجهات الرسميه هي المسؤول الأول والاخير
وفق الله الجميع لمايحب ربنا ويرضاه وتقبل الله صالح الأعمال وغفرالزلات وانزل الرحمات على عباده المؤمنين
والمؤمنات والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وسيد الناس أجمعين نبينامحمد الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين .
كتبه/بقيش سليمان الشعباني
الخرج ١٤٤٢/٩/٢٧للهجره
المشاهدات : 53749
التعليقات: 0