وتستمر قافلةُ العطاء المضمّخة بمفاهيم الحيوية والتجدُّد المستمر وفق فلسفةٍ قامت عليها أهدافُ جمعية البر الاستراتيجية والتشغيلية ثم نشاطاتها وبرامجها وإجراءات ترجمتها على أرض الواقع.
لقد حرصت جمعية البر بجدة على المواءمة والمقاربة في التعاطي مع مختلف الأولويات، وكانت النتائج بحمد الله متميزة. فكان الحرص على ترجمة أهداف الجمعية الاستراتيجية عبر عدد من الآليات والإجراءات المدروسة.
منطلقين في برامج وأنشطة الجمعية ومشاريعها المختلفة من محاور رؤية المملكة (مجتمع حيوي- وطن طموح- اقتصاد مزدهر) بكل ما تضمنته من أهداف برز من بينها: (تحمل المسؤولية الاجتماعية- التمكين – الاستدامة – دعم المتطوعين)، فكان الحرص على نقل تلك الأهداف الى أرض الواقع عبر مختلف الأدوات التي تدعم ذلك.
وقد نهجت الجمعيةِ سياسةَ التوثيق لجميع المنجزات عبر التقارير السنوية التي ترصدُ الجهودَ المبذولة على مدار العام وتبرزها، بما يقف شاهداً -للحقيقة والتاريخ- على حجم المنجز.
ولم يتوقف الأمرُ عند التقارير السنوية بل تعداها الى إعداد تقارير الاستدامة والدليل الإجرائي الذي يضع النقاط على الحروف لكل التفاصيل الإدارية التي تتم داخل إدارات هذه المنظمة، وهو بابٌ مهم من أبواب دعم الحوكمة التي يتم فيها تطبيق الإدارة المتسقة مع السياسات المحكمة وتوجيه العمليات واتخاذ القرارات التي تترجم مفاهيم الشفافية والعدالة والإفصاح والقدرة على المنافسة.
إن مفهومَ الإدارة بالتكاملِ الذي تم تطبيقه في مختلف إدارات الجمعية أثبت فاعليته في تحسين المُخرجات وارتقاء الأداء وصولاً الى آفاق أوسع في غرس الفكر التنموي لدى منسوبي الجمعية وتبني مفاهيم فاعلة في المسؤولية الاجتماعية في مختلف جوانبها بما يعود بالنفع على المجتمع ويترك أثراً مستداماً فيه، إضافة الى عناية الجمعية بتقديم مختلف البرامج والأنشطة والمشاريع الدائمة والموسمية الخاصة بموسمي رمضان والحج وعيدي الفطر والأضحى، والتي برز أثرها في رمضان الماضي وحققت الجمعية مستهدفاتها فيها ومنها مشاريع (زكاة الفطر وإفطار صائم ولحمة رمضان وعيدية يتيم وكسوة العيد)، والتي تم تنفيذها وفق أعلى معايير السلامة عبر تسخير التقنية والتحول الرقمي لدعم تلك المشاريع والارتقاء بجميع برامج الجمعية.
مستشعرين دوماً قول الله تعالى (وما تقدموا لأنفسِكم من خيرٍ تجدوه عند اللهِ هو خيراً وأعظمَ أجراً)، وكل عام وأنتم بخير.
المشاهدات : 55222
التعليقات: 0