الأخ الشقيق هو أقرب الناس إليك واحبهم لك وارحمهم لك واحنهم عليك وألطفهم بك فماذا عن الشقيقه فهي العزوه الحنونة المنونه الرقيقه الحساسه بمافيك دون أن تشعرها بشيء هي البكاءه عندما يلم بك مكروه هي المعطاءه حتى وان لم يكن عندها مايكفيها فهي تعطيك ممافي يديها بل تعطيك مما في فيها سؤولة عن احوالك
مهتمة بمالك وعيالك كأنها خلقت سادنة لبيتك وزيرة لماليتك مربية لعيالك حتى وان بَعُد بها المقام فهي تستشرف أمورك بحسها واحساسها واحاسيسها وغالباً تكون الشقيقة الكبرى أكبر أهتماماً واكثر سؤالاً وأندى يداً ولجميع اشقائها كباراً وصغاراً أغنياء وفقراء على حد ٍ سواء في المد والعطاء وفي العسر واللين .
وماذا عن الشقيقة الكبرى لجميع الدول العربية والإسلاميه(المملكة العربية السعودية) العظمى إنها بحق شقيقة لطيفه وصديقه لصيقه لكل الدول العربية والاسلاميه كثيرة العطاء بيد ٍ سحاء وشجاعة مقدامه لكل من حزبه أمر من الأشقاء فكيف لا وهي من تحمل هموم الأشقاء السياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنيه ، مواقفها معهودة مشهوده منذ تأسيسها على يد المؤسس العظيم الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه مروراً بملوكها من بعده الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله رحمهم الله جميعاً وحتى هذا العهد الميمون عهد الملك سلمان حفظه الله ورعاه ملك الحزم والعزم والبذل والعطاء والنخوة والإباء وعضده الايمن رجل المرحله صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع قاهر الفساد واهله ومعزز النزاهة وأهلها وفقه الله تعالى.
نتطرق لبعض ماقامت به المملكة العربية السعودية من مواقف مشرفه حازمه في كل مناحي الحياه التي تمت الإشارة إليها آنفاً ولجميع الدول الشقيقه بدون استثناء شاركت بالرجال والمال والسلاح بجميع الحروب العربيه التي وقعت في أرض فلسطين لاستعادتها من براثن اليهود الغاصبين قدمت الغالي والنفيس من أجل نصرة العرب واستعادة حقوقهم المسلوبه ، ضحت بمصدر رزقها الوحيد في ذلك الوقت نصرة لفلسطين حيث أوقفت تصدير النفط عن الدول الغربيه رغم إلحاح الحاجه وقلت ذات اليد ولكنها الشقيقة الكبرى، بذلت الغالي والنفيس لعبور الجيش المصري الشقيق لخط بارليف لاستعادة مانهبته الدولة اليهوديه من الأراضي العربيه إنها الشقيقة الكبرى ، رهنت أرضها وجيشها ومالها وماتملكه لاستعادة الكويت الشقيقه من الاحتلال العراقي الغاشم وعلاوة على قدرتها ومقدراتها حزّبت لذلك أكثر من 32 دوله بجيوشها وفتحت لهم البحر والارض والسماء لأجل الأشقاء وقال عاهلها آنذاك الملك فهد رحمه الله تعالى قولته المشهوره ياتبقى الكويت او تذهب السعودية والكويت انها الشقيقة الكبرى ياساده ياكرام ، وماذا عن البحرين الشقيق وازمته والتي حسمتها بوقت قياسي رغم انوف الممانعين للتدخل انها الشقيقة الكبرى ، واليمن الشقيق ومحنته مع مليشيات الإرهاب الايرانيه الغاصبه وتدخلها لإنقاذه من براثن الغدر والخيانه انها الشقيقة الكبرى ، والعراق وعراكها لأجل استعادته لسيادته وعودته الي عرينه العربي إنها الشقيقة الكبرى ، ولبنان وما ادراك مالبنان التي انهت حربه الأهلية الطاحنه باتفاق الطايف الشهير وتبنت مساعدته سياسياً واجتماعياً واقتصادياً انها الشقيقة الكبرى والسودان ووقوفها بجانبه وتخليصه من قائمة الدول الراعية للارهاب ومد يد العون له ليتخلص من تبعات ذلك سياسياً واقتصادياً واجتماعياًإنها الشقيقة الكبرى .
ورغم هذا كله البعض من الأشقاء تصلهم ويقطعونها وتحسن إليهم ويسيئون إليها وتحلم عليهم ويجهلون عليها وفي الواقع فكأنما تسفهم المل ولايزال معها من الله تعالى عليهم ظهير بإذن الله تعالى كما قال النبي صلى الله عليه وسلم للرجل الذي جاء يشتكى قطيعة أقاربه له وقال اصلهم ويقطعوني وأحسن إليهم ويسيئون إلي واحلم عنهم ويجهلون علي فأجابه الحبيب صلى الله عليه وسلم ان كنت كما تقول فكأنما تسفهم المل ولايزال معك من الله عليهم ظهير مادمت على ذلك والمل الرمل الحار الذي يكون تحت النار .
هذه هي المملكه تغض الطرف عن الاساءه وتجازي السيئه بالحسنه لاتصغي لناعق ولايضيرها منافق
وقفاتها معلومه وأفعالها مدروسة محسومه عربية اصيله
شرعها الاسلام وقدوتها محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام ودستورها القرآن الكريم والحكمه تأخذ نهجها منهما ومن هذه الآية الكريمه(الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين) الآيه
هذه هي السعودية العظمى قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم، من مؤسسي هيئة الأمم المتحده وجامعة الدول العربيه ورائدة التضامن الاسلامي، والمؤتمر الاسلامي، والتعاون الاسلامي ومنظمة اوبك ومجلس التعاون لدول الخليج العربيه ومجموعة العشرين وغير ذلك من الهيئات والمنظمات العالميه الكبرى .
لم أضع بمخيلتي استقصاء حتى النزر اليسير من مقام المملكه العربيه السعوديه وماقامت وتقوم به تجاه الأشقاء والعالم أجمع وفي جميع أحوالهم ومحنهم واهتماماتهم ولن استطيع ذلك ، ولكن من باب التذكير بما يتسنى من مواقف عظيمه بعظمة هذا الكيان وقادته ورجاله وشعبه .
حفظ الله المملكه وقادتها ومقدساتها وشعبها من كل مكروه ووقاها كيد الكائدين وحقد الحاقدين وحسد الحاسدين وما أكثرهم لاكثرهم الله تعالى .
والحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
كتبه/بقيش سليمان الشعباني
الخرج ١٤٤٢/١٠/١١للهجره
المشاهدات : 65651
التعليقات: 0