جنودنا البواسل الأبطال العيون الساهرة ، حماة الوطن بهم نفخر ونفاخر ، ونعتز بهم و ببطولاتهم العظيمة ، وأفعالهم الجليلة ، وأعمالهم المشرفة ، للحفاظ على أمن و أمان وحماية حدود وثغور هذا الوطن العظيم ، فالوطن هو المكان الذي يعيش الناس على أرضه وتحت سمائه ، والذي لايماثل مكانته في قلوبهم أي شيء ، والمكان الآمن لجميع فئات المجتمع ، واستقراره وأمنه والحفاظ عليه مسؤولية كبرى لكل من يعيش عليه ، هذا لأي وطن ولأي فرد ، فكيف عندما يكون هذا الوطن بلاد الحرمين الشريفين المسجد الحرام والمسجد النبوي ، وقبلة المسلمين ، ومهبط الوحي ، والرسالة المحمدية ، المملكة العربية السعودية ؟! فتكون المسؤولية أعظم ، والدفاع عنه وحمايته شرف عظيم ، وواجب ديني على الجميع ، لعلو وشرف مكانته ، الذي عشنا جميعاً على أرضه وتحت سمائه ، ننعم بخيراته التي لا تعد ولا تحصى ، ونتمتع بأمنه وأمانه واستقراره ، فنحمد الله على ذلك ، فبلادنا أغلى ما عندنا ، ونفديها بكل مانملك ، وهناك فئة غالية علينا جميعاً من فئات مجتمعنا المبارك ، هم عيون ساهرة يعملون ليل نهار لحماية هذا الوطن ، وحراسة حدوده وثغوره ، وهم جنودنا البواسل الأبطال في الداخل وكذلك جنودنا البواسل الأبطال المرابطون على حدود وثغور بلادنا المباركة في كل مكان وزمان من أرجاء مملكتنا الحبيبة ، يقدمون الغالي والرخيص في سبيل حماية هذا الوطن من كيد المعتدين والمتربصين والحاقدين والحاسدين ، وما نشاهده اليوم وكل يوم في الحد الجنوبي من بطولات عظيمة ، لجنودنا البواسل الأبطال تسجل لهم على مدى التاريخ على صفائح من ذهب منقوشة ومكتوبة بمداد من ذهب في سبيل الذود عن حمى هذا الوطن العظيم خير مثال لهولاء الرجال البواسل الأبطال ، الذين يقدمون أرواحهم وأغلى مايملكون فداءً لهذا الوطن العظيم وقيادته وشعبه ونصرة للدين والعقيدة ، فدعواتنا الصادقة لهم أن يحفظهم الله ، وأن ينصرهم على عدوهم وعدو الوطن والدين والعقيدة ، وأن يثبت أقدامهم ، فلهم منا تحية شكر وتقدير وفخر وإجلال وإعزاز لهؤلاء الرجال البواسل الأبطال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، وقدَّموا أرواحهم وأنفسهم في سبيل خدمة وحماية هذا الوطن العظيم ، سائلاً المولى عز وجل أن يحفظهم من كل سوء ومكروه ، وأن يرحم موتاهم ويتقبلهم من الشهداء ، ويشفي جرحاهم عاجلاً غير آجلٍ ، وينصر الأحياء منهم على كل عدو وحاسد وحاقد ومتربص بهذا الوطن وشعبه يارب العالمين .
وقد فاضت قريحتي بالأبيات التالية :
وطني وطن الأمجاد يا أغلى وطن
مهبط الإسلام والإيمان يا أكرم وطن
كلنا نفديه بالأروح لأجلك ياوطن
من يموت شهيد في سبيل الوطن
والحياة بعز وكرامة لتحيا ياوطن
السعودي لا يهاب الموت في خدمة وطن
راية التوحيد خفاقة في أرجاء الوطن
يالله تحفظ قادتي والشعب وحماة الوطن
الوطن لايقدر بثمن ، ونفديه بالأرواح ، ومن لايحميه لايستحق العيش فيه ، و ما رأيناه وسمعناه عن جنودنا البواسل الأبطال رجال أمننا في الداخل وجنودنا البواسل حماة حدودنا وثغورنا المرابطين في الحد الجنوبي ، وفي كل مكان من أرجاء مملكتنا الحبيبة ، من البطولات والتضحيات العظيمة ، و الأفعال والأعمال المشرفة ، في سبيل الذود عن حمى هذا الوطن الغالي على الجميع ، ورد كيد المعتدين في نحورهم ، فقد خابوا وخسروا ، فلن ينالوا شيئاً من أمن وأمان هذا الوطن ، ولا على أي ذرة من ذرات ترابه الطاهر ، فأرواح ورقاب ودماء جنودنا البواسل الأبطال فداءً للوطن ، ولقيادته ولولاة أمره ، ولشعبه الكريم ، عاشت بلادي في عز وأمن وأمان ، وتمكين واستقرار ، رغم أنوف الحاقدين والمعتدين ، والمتربصين والحاسدبن ، عاشت بلادي حرة أبية ، بلد التوحيد والعقيدة والدين ، ومهبط الوحي والرسالة المحمدية ، وقبلة المسلمين ، وستبقى بحول الله وقوته بلادي ورايتها الخضراء خفاقة في جميع أرجاء مملكتنا الحبيبة ، في ظل قائدنا ومليكنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ، يحفظهما الله تعالى ، وحكومتهما الرشيدة ، في وجود جنودنا البواسل الأبطال في الداخل والمرابطين في الحدود والثغور وفي كل مكان وزمان من أرجاء مملكتنا الحبيبة ، هم العيون الساهرة حماة الدين والعقيدة ، وحراس حدود وثغور هذا الوطن العظيم ، وحماية وصيانة ممتلكاته العامة والخاصة ، وأمن وأمان كل من يعيش على أرضه الطاهرة .
دمت ياوطني بخير ونمو وأمن وأمان واستقرار ، وتطور وازدهار مدى الدهر ، والراية سعودية .
بقلم/ عيدان أحمد العُمري
١٤٤٢/١٠/٢٣هـ — ٢٠٢١/٦/٤م