أين في الدجى قمر …
لا يعيقه القتر
غاب عن متيمه …
ما بدا له أثر
شدني فغيبني …
في ابتعاده سفر
فالعيون دامعة …
و الفؤاد يحتضر
و الغيوم كالحة …
ما بلونها مطر
و الرياض ظامئة …
ما لوعدها ثمر
و الجوى يعذبني …
و البلاء منتشر
ضامني لرؤيته …
البعاد و الفكر
ما به يلوعني …
حين ظل ينحسر
إن فعله عجب …
وهو للمنى ضرر
و المريد ذو أمل …
و المحب ينتظر
و هو في تغيبه …
ما أتى به قدر
و الفراغ نادمني …
و الشقاء و الكدر
و الهموم حاضرة …
في حضورها خطر
و المدى يقنطني …
و الشعور منكسر
و البيان مقتضب …
و الكلام مختصر
أين عنه مطلع …
في اطلاعه خبر
فالنجوم تسألني …
أين ذلك القمر
نوره و طلته …
لا يملها النظر
عج بنا لرؤيته …
فالمحرك البصر
الطائر الجريح
احمدالمتوكل بن علي النعمي
جازان – حرجة ضمد
٢ – ١١ – ١٤٤٢