عندما يتمعن العاقل في تقلبات هذا الزمن الذي يموج بالفتن والصراعات، وما ينتاب بعض المجتمعات من القلق والخوف، وربما ضعف الأمن والعيش الكريم، ثم يمعن النظر فيما تعيشه بلادنا المملكةالعربيةالسعودية من نعم تترى، لاتعد ولا تحصى، ومن أجلِّها بعد نعمة التوحيد نعم الولاية التي استقام فيها التوحيد وظهرت السنة منذ قرون، على أيدي دعاة التوحيد الأمراء والملوك ومن خلفهم علماء صادقين مجاهدين.
وما تنعم به بلادنا من نعمة الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة واستشعار المواطن والمقيم للذة هذه النعم والأمن العظيم.. رب اجعل هذا البلد آمنا.. إنها دعوة إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- وكذلك دعوة نبي هذه الأمة محمد بن عبدالله العربي القرشي الهاشمي صلى الله عليه وٱله وصحبه وسلم..
فما يسع العاقل وصاحب السنة إلا أن يرفع يديه داعيا الله -عز وجل- صادقا موقنا بالإجابة لولاة الأمر بالسداد والصلاح والتوفيق والتمكين، وأن يجزيهم عنا خير الجزاء، وأن يديم على بلادنا الأمن والاستقرار ورغد العيش، ويحفظ علينا ديننا وولاة أمرنا..
نعم إن الدعاء لولي الأمر من سمات أهل السنة، فقد صح من كلام السلف : “إذا رأيت الرجل يدعو للإمام فاعلم أنه صاحب سنة”
وكلام رب العالمين وأحاديث النبي الكريم، دلت على وجوب طاعة ولي الأمر وأنه دين، وكذا تعظيمه وعدم إهانته أو التنقيص من شأنه وحرمة الخروج عليه.. ولهذا فإني أقولها صراحةً ليس همسا: إن ولاة أمرنا أهل التوحيد والسنة آل سعود وبلادنا بلاد التوحيد والسنة، وعلماءنا مستهدفون! ولن يغمض جفن لأعداء هذه البلاد حتى يزرعوا الفتنة والفوضى، ولكن الله يرد كيدهم في نحورهم .. فليدرك الجميع أن الواجب علينا الدفاع عن ولاة أمرنا وعلمائنا وبلادنا وأمننا بكل ما أوتينا من قوة، ولا نتراخى ولا نجامل ولا نتهاون ففي ذلك .. فإن الرافضة أذناب المجوس المدعين بهتانا وزورا حب آل البيت، وهم والله أعداء آل البيت وأصحاب النبي صلى الله عليه وٱله وصحبه وسلم وأعداء زوجاته أمهات المؤمنين .. وكذلك حلفاء الرافضة تنظيم الإخوان المسلمين أشد فتكا في عضد الإسلام وأهله فهم والله أعداء السنة ويكيدون لبلدنا كل الكيد والدسائس ..
إذا علمت ذلك فاحذر أخي من هؤلاء وحافظ على أمن بلادك وادعُ الله لولاة أمرك، وكن مجاهدا عن بلاد التوحيد وولاة أمرنا، وأظهر السنة ومنهج نبيك صلى الله عليه وٱله وصحبه وسلم في الدعاء لهم وعض على ذلك بالنواجذ ..
اللهم ياحي ياقيوم احفظ ووفق وسدد وأصلح وأعن ولي أمرنا وأمامنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين محمدبن سلمان بن عبدالعزيز واحفظهم وانصرهم وانصر بهم الاسلام والمسلمين واجعلهم هداة مهتدين، اللهم من أراد بهم سوءا فاجعل سوءه في نحره، اللهم احفظ علينا ديننا وامنا ياالله يارحمن يارحيم .. اللهم عليك بالإخوان المفسدين بكل اجنحتهم، وجميع أعداء الدين، شتت شملهم ولا تجمع لهم كلمة ولاترفع لهم راية.. اللهم آمين.