إنه لخطب جلل، ومصاب عظيم ،وثلمة في الدين ، أن تفقد الأمة علم من أعلامها ، ورجل من رجالاتها ، وقامة عظيمة من قاماتها.. إنه رجل المواقف ذو العمل الرفيع والجاه المنيع .. ودعنا وودع الأحباب حبيبهم.. وودعت الدولة أحد رموزها الأفذاذ.. رجل جمع خصال الخير وحرص على نفع الناس بكل حال.. رجل جمع بين العلم والحكمة وبين الحلم والوفاء ..
إنه صاحب المعالي الشيخ ناصر الشثري ابن العالم الجليل عبد العزيز الشثري (ابو حبيب)
إنه الكريم بن الكريم ؛ فقد كان باذلا للخير لكل من نصاه دون تمييز ودون تكلف متمثلا بالقدوة المثلى الرسول المصطفى “من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل” .
إنه صاحب بذل وعطاء ، وصاحب كرم ووفاء ، وصاحب علم وسخاء .
لعمرك ما الرزية فقد مالٍ ** ولا شاة تموت ولا بعير
ولكن الرزية فقد فذّ **يموت بموته خلق كثير
إن مصيبة الموت مصيبة تختصر كل شيء في هذه الدار الدنيا الفانية ففقد العزيز تتحرك فيه التعابير وتختلف المقادير..
فترسم فينا ملامح بالغة الحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا…
فنعزي أنفسنا وذويه وتهون المصائب إذا تذكرنا مصاب الأمة بنبيها عليه الصلاة والسلام ..
فأحسن العزاء للأمة في فقد هذا العالم الجليل ذو الخلق الرفيع..
وأحسن الله العزاء لقيادتنا الرشيدة ؛ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين بفقدهم رجل من رجالات الدولة الأوفياء.
وأحسن العزاء لذوي الفقيد وعلى رأسهم معالي شيخنا الشيخ سعد بن ناصر الشثري …وجميع أسرة الفقيد.
اللهم اخلفه في عقبه واجعله في عليين وأكرم نزله ووسع مدخله واجعله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا…
كتبه خالد بن ناصر الحميد
خطامة سدير يوم الجمعة 1-11-1442هـ