المتقاعدون هم فئة من المجتمع عملوا فأخلصوا ، وقضوا سنوات زهرة أعمارهم في خدمة دينهم وقيادتهم ووطنهم ، ويحملون الخبرات المتراكمة والطاقات الكامنة ، والمهارات المتجددة كل في مجال اختصاصه ، منهم من بلغ السن النظامي ، ومنهم من تقاعد مبكراً لرغبته أو لظروفه ، بذلوا كل مافي وسعهم وجهدهم في سبيل تحقيق أهداف منظومة العمل في مجالات أعمالهم الوظيفية سواءً كان في القطاع العام أو الخاص ، وهؤلاء يمتلكون الخبرات المتراكمة ، والطاقات المكنونة ، يجب الاستفادة منهم كلٌ في مجاله سواءً في التخطيط أو الاستشارة او المشورة .
وقد فاضت قريحتي بالأبيات التالية:
متقاعدون متفاءلون ذو همة وعطاء
حقاً لاستثمارهم في نهضة و نماء
فتح المجال لاستشارة وحلول كل عناء
لابد من عمل بأي وقت في صباح أو مساء
وشعارهم صقل المواهب نحو قمة وبناء
فالكل يعمل وفق قدرته وخبرته على سواء
ليس التقاعد راحة وجلوس وسط فناء
إن التقاعد طاقة و طموح يعلو في سماء
فالتقاعد مرحلة استمرارية للحياة بشكل مختلف ، وبداية جديدة بنضج ووعي كبيرين ، و تفاعل جديد مع جوانب الحياة ، بخبرات تراكمت بفعل الزمن ، وطاقات متجددة ، ومهارات متعددة ، وقدرات فائقة على التعامل والتفاعل بأفق أوسع وبرؤى سديدة ، وبتجارب سنوات ، وأيام عمل سابقة ، فهم ثروة وطنية مؤهلة لبداية مرحلة جديدة من العطاء في عدة مجالات مختلفة في القطاع العام أو الخاص ، وفي مجالات أخرى خيرية وإنسانية وتطوعية ، فهم أصحاب خبرات وتجارب وهمم عالية وطموح وعطاء ليس له حدود يجب الاستفادة منهم ، فإن مرحلة التقاعد لاتقل أهمية عن المراحل الأخرى التي سبقتها ، وهي مرحلة يجب الإعداد لها مسبقاً بالتخطيط والتنظيم لكي يستمر الشخص في عطائه وإنجازاته ، واستغلال أوقاته وجدولتها ، واستثمار خبراته ومهاراته بما ينفع نفسه ومجتمعه . والتقاعد مرحلة ممتعة ومجددة للخبرات والمهارات ،فشمِّروا السواعد ، وشدُّوا العزم وأيقضوا الهمم ، وأطلقوا الطاقات الكامنة ، فأنتم فرسان العطاء ورجاله .
حفظ الله تعالى قادتنا وولاة أمرنا ، وبلادنا وشعبنا ، وأدام الله علينا نعمة الأمن والأمان و الإيمان والاستقرار ، وزادنا الله من فضله الواسع .
بقلم/ عيدان أحمد العُمري
١٤٤٢/١٠/٨هـ — ٢٠٢١/٦/١٨م
المشاهدات : 39454
التعليقات: 0