سلوك خاطئ تبناه بعض المتنزهين و رواد الصحراء وهو قاتل و مفزع للعائلة و الأصدقاء ، اتدرون ماهو ؟
انه الخروج بدون إخبار الخاصة باتجاه الرحلة .
كثير من الرجال يعتقدون أن الخروج بدون معرفة الزوجة أو الأب من الحرية المطلقة .
لكن لا يعلمون أن أريج الزهور و أنسام البراري تخالجها رائحة الموت بعض الاحيان، و السبب الضياع في الصحراء و التيه بين الجبال و الأودية السحيقة والموت من العطش والفزع ولدغات الثعابين والزواحف السامة ، حتى المسعفين و فرق الأنقاذ ، يحتارون أين نقطة الإنطلاق ؟!
يختار المفقود أن يتمتع بتسلق الجبال أو اكتشاف الأودية و السيول و الحرة و رؤية الظبى وهو يأكل من شجيرات البر وزهوره ، ولكن خانته السيارة و الإتجاه و نفذ الماء ، وتنافس الخوف و العطش ، أيهما يقطع شرايين القلب ،
هناك في البيت الزوجة تبكي ، و الأب يحبس دموعه و يلهث بالدعاء لسلامة هذا الإبن المتهور .
وفي الجانب الأخر شخص خرج وأهله يعرفون طريق رحلته و يوم عودته ، و لم يخرج عن الطرق الرئيسية ، و لم يبتعد عن موجات الجوال ، واستمتع برحلته والتقط صوراً جميلة في جعبته ليريها أصدقائه ، جمعهما حب الصحراء و فرقهما أسلوب الرجوله و خطة الخروج .
بعض الاشخاص يستمتعون بتسلق الجبال ولا يعلمون أن الصيف يقتل من لايحمل الماء ولايعرف اسلوب التعامل مع الصخور و كيفية النزول ، أسلوب الحياة و عدم القلق و معرفة التعامل مع أعطال السيارات و التعامل مع الحيوانات المفترسة و الخطيرة كعضات الثعابين ولدغات العقارب ، والإستدلال بالنجوم و معرفة الإتجاه بالرمال الهلالية و القريبة من الشجيرات فالإتجاه شرقاً وغرباً ، ونجم الجدي دائماً نحو الشمال .
أخيراً كن على احتياط لنفسك ومن معك اثناء رحلتك البرية ، عزيزي المتنزه تمتع بيومك في البر لكن انتبه وخذ حذرك ، لاتفسد متعتك وتفجع اهلك .