قال 80 % من المستهلكين السعوديين إنهم غيروا عادات التسوق لديهم للتكيف مع “الوضع الطبيعي الجديد”، مع تسجيل 89 % من الشريحة العمرية بين 30 – 45 لأعلى تغيير يليهم من تقل أعمارهم عن 30 عامًا بنسبة 84 %.
وأكد 46 % من المستهلكين بأن عودة ثقتهم بزيارة الأماكن العامة في المملكة مرهون بخيارات التسوق البديلة مثل الاستلام من المحل، بينما قال 27 % أن تجربة التسوق اللا تلامسية كالدفع الذاتي، وأشار 12 % منهم باستمرار التدابير الوقائية والتباعد الاجتماعي.
وبين 73 % من المستهلكين تّبدل عادات التسوق لديهم للتكيف مع “الوضع الطبيعي الجديد”، وتسجيل زيادة مستدامة في الإنفاق على العناصر الأساسية، مع انخفاض مستمر في الإنفاق على السلع غير الأساسية.
ووفقا لدراسة أجرتها لـ كيرني الشرق الأوسط، حصلت “الرياض” على نسخة منها، تبين أن 18 % من المستهلكين قللوا الإنفاق على العناصر الأساسية بنسبة تصل إلى النصف مقارنة بما قبل الجائحة، في حين قام 60 % من المستجيبين برفع إنفاقهم بأكثر من الربع على العناصر الأساسية. وفي المقابل، انخفض الإنفاق على غير الأساسيات بنسبة 26 %، مع إفصاح 45 % من المشاركين على أنهم زادوا الإنفاق في هذا المجال.
وكشفت النتائج أن المستهلكين في المملكة حافظوا على حذرهم مع استمرار تطور عادات الإنفاق، حيث يتوقع 57 % استمرار آثار الجائحة للأشهر الستة القادمة، كما سلطت الدراسة الضوء على أن الإنفاق على العناصر الأساسية التي تشمل الأطعمة والمشروبات والعناصر غير الغذائية، وأظهرت زيادة مستدامة، مع قيام 45 % من المستهلكين بالترقية إلى سلع ذات جودة أعلى وسعر أعلى، في حين استمر انخفاض الإنفاق على المواد غير الأساسية (كالملابس والحقائب والإكسسوارات).
وضمن فئة العناصر الأساسية، قام 45 % من المشاركين بالترقية إلى سلع ذات جودة أعلى وسعر أعلى، مع تسجيل أعلى زيادة في فئة اللحوم ومنتجات الألبان بنسبة 61 % والفواكه والخضروات بنسبة 59 %.
وأشار 31 % من المشاركين في الاستطلاع أنهم يتوقعون إنفاق المزيد على غير الأساسيات في الأشهر المقبلة، لا سيما على الملابس غير الرسمية 48 %، وملابس العمل 41 %، وملابس السهرة 39 %، والملابس الرياضية 36 %، والأحذية 34 %، والحقائب والإكسسوارات 27 %.
وفي هذا الشأن قال الشريك في كيرني الشرق الأوسط عادل بلقايد، غيّرت الجائحة بشكل جذري من الطريقة التي ينظر فيها المستهلكون إلى إجراءات وتدابير الصحة والسلامة، فمع استيعاب السكان للوضع الطبيعي الجديد، أصبحت النظافة والشفافية حيالها أمرًا حيويًا، ويرتبط الإنفاق بشكل وثيق بتخفيف القيود، والوعي بالصحة والرعاية، وارتفاع التوقعات بالعودة إلى المكاتب”.
ويسلط الاستطلاع الضوء على أن المستهلكين في المملكة أصبحوا الآن أكثر إقبالا على شراء الأساسيات عبر الإنترنت مقارنة بالعام الماضي، وعند سؤالهم عن الدوافع وراء ذلك، كانت تدابير الوقاية من الجائحة 39 %، هي المحرك الرئيس، تليها الراحة 36 %، وملاءمة التسعيرة 17 %، وتنوع المنتجات المتاحة 8 %.
ومن المثير للاهتمام، أن تدابير الوقاية احتلت المرتبة الثالثة في دوافع التسوق عبر الإنترنت للمواد غير الأساسية 18 %، والمسبوقة بالراحة 34 % في حين حظيت عوامل التسعير وتنوع المنتجات 24 % من الردود.
وسلطت الدراسة الضوء على أن انتشار التطعيم بلغ أكثر من 15 %، واستمرار الإجراءات الوقائية والتباعد 12 %، وكانت عوامل أقل أهمية لدى المستهلكين في المملكة، في حين برز دور التجارب البديلة ضمن المتجر في تعزيز ثقة الجمهور، كالدفع الذاتي.
وقد ذكر 44 % أنهم يفضلون التسوق في المتجر عند شراء المستلزمات الأساسية، في حين بلغت النسبة 35 % للعناصر غير الأساسية، خاصة للمنتجات التي تتطلب فحص الجودة والملاءمة. ولفت بلقايد: يعتبر عنصر الراحة لدى المستهلكين في السعودية هو الدافع الأول لإجراء الشراء عبر الإنترنت ما يظهر تراجع المخاوف بشأن كوفيد-19 إلى مرتبة ثانوية، الأمر الذي يشير إلى استمرار تبدل عادات التسوق عبر الإنترنت.