الحج واثاره على شخصية الإنسان المسلم
نعرف اولاً مامعنى الحج في اللغة يقصد بالحج هو قصد الشيء المعظم أما التعريف الشرعي هو قصد بيت الله الحرام لأداء مناسك مخصوصة في أيام من شهر مخصوص وهو شهر الحج .
اما عن حكمه فهو فريضة وركن من اركان الدين الإسلامي
قال تعالى : وَلِلَّـهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّـهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ)
وقال عليه الصلاة والسلام : بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ)
وللحج مناسك يعرفها الإنسان المسلم
وله ايضا ً جوانب تهذيب لهذه الشخصية المسلمة فالحاج يكون بجانب اخيه الحاج متجرد من كل مظاهر الزينة الدنيوية ، ويجتمعون في مظهر مهيب بزي واحد لا فرق بينهم .
ومن هنا تجدهم كلهم سواسية تعج ألسنتهم بذكر الله وتزداد قلوبهم حب وايماناً وطاعة متجردة منفصلة عن حب الدنيا بما فيها
قال تعالى
“الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ” سورة الحج
واذا اصلح الحاج حجه عاد كما خُلق من جديد في قول نبي الأمه صل الله عليه وسلم” منْ حجَّ فَلَم يرْفُثْ، وَلَم يفْسُقْ، رجَع كَيَومِ ولَدتْهُ أُمُّهُ.” متفقٌ عَلَيْهِ.
وكل هذه الأيات ماهي الا معاني لتوضيح وتهذيب النفس وتوضيح معاني الحج بأجمل الصور.