نشر تلفزيون المدينة المنورة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” تقرير عن مسجد الجمعة التاريخي وقصة بنائه إلى وقتنا هذا بالتوسعات الجديدة له.
وكشف الدكتور محمد الشيباني رئيس قطاع التواصل العلمي بمركز بحوث ودراست المدينة المنورة أنه حينما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة نزل بالقرب من مسجد قباء، ثم أسس النبي مسجد قباء وكان ذلك حينما قدم النبي في أصح الرواية كان يوم الأثنين واستمر فيه حتى يوم الجمعة.
وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يرتحل على ناقته ويتجه نحو مكان المسجد النبوي، فركب ناقته ثم مضى من قباء نحو المسجد النبوي وكان ذلك يوم الجمعة فأدركته صلاة الجمعة في هذا المكان فنزل النبي صلى الله عليه وسلم وصلى صلاة الجمعة بالصحابة رضوان الله عليهم، فكانت هي أول جمعة يصليها النبي في المدينة المنورة بالمسلمين .
وأضاف أنه شيد البناء الأول للمسجد في عهد الخليفة عمر بن عبدالعزيز حينما كان واليا على المدينة المنورة، بينما استمرت الصلاة في المسجد في العهد النبوي الأول، ثم في العهد الراشدي ومن بعده العهد الأموي وحينما تولى الوليد بن عبدالملك الخلافة في سنة 87 هـ، فعين ابن عمه عمر بن عبدالعزيز والياً له على المدينة وقام الأخير ببناء وتشييد المسجد، حيث كان الوليد بن عبدالملك يهتم بتطوير وتوسعة بناء المسجد النبوي وأرسل الصناع والمواد اللازمة لإعادة بنائه من جديد بعدها بـ 3 أعوام راسل عمر بن عبدالعزيز للولاة الأمويين يبلغهم أنه انتهى من المسجد النبوي فاستفسروا منه عن المساجد النبوية التي صلى فيها النبي فتتبعها عمر بن عبدالعزيز وبناها بالحجارة المطبقة المنقوشة والمرتبة وكان من ضمنها مسجد الغمامة أو مسجد الجمعة.
وأوضح أن المسجد كان ضمن اهتمامات الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله حيث أمر بإعادة بنائه وتوسعته وتزويده بالمرافق والخدمات اللازمة، حيث بني على أرقى المعايير الهندسية وأفضل ما يكون من الجودة ولذلك نجد بنائه عبارة عن قبة كبيرة واحدة إضافة إلى 4 قباب وملحقات أخرى تتعلق بسكن للإمام وسكن للمؤذن ومواقف للسيارات وللزوار فأصبح بحلة جميلة ويفخر بها الإنسان المسلم.