عندما نتحدث عن الظن يتبادر إلى الأذهان الظن السيء ، وإن بعض الظن إثم هذا المفهوم العام عند بعض الناس والبعض من يحسن الظن حتى الغباء ، ويسيء الظن حتى الوسوسة ، والأفضل أن يكون حسن الظن ثقة ، وسوء الظن وقاية ، ولاترهق نفسك على الرد على أناس يحملون خلل في الأسلوب ، ولكن للظن جانب آخر وهو الظن الحسن والذي يجب على كل إنسان أن يحسن الظن بالآخرين ويجعله دوماً شعاره ، وركيزة من ركائز أخلاقه ، وأن يبتعد عن الظن السيء نهائياً ، ويعرف الظن الحسن هو ترجيح جانب الخير على جانب الشر ، والذي يجب على كل إنسان أن يتحلى به ويتصف به في كل أموره وحياته ، وهو يعد من الأخلاق الحميدة والسوية لكل إنسان .
وقد فاضت قريحتي بالأبيات التالية :
تحلى بحسن الظن أخلاق ومرتبة
وترقى بما تحسن به النفس وتعتقد
ومن يسيء الظن بالناس يجزى مثله
فأحسن الظن بالناس خيراً ولا تنتقد
ومن يحسن الظن في كل شخصٍ
يرى الخير فيه طبع يقين و معتقد
فحسن الظن من كمال الإيمان في قلب المتحلى به ، فلا تظن بالآخرين إلا خيرًا ، ومن طرق الألفة والمحبة بين الناس ، وسبيل إلى راحة القلب وسلامة البال ، والسلامة من كل ما يقلق الإنسان ويوذيه في باله ونفسه وجسده ، ويعتبر من أسوأ الناس حالاً من لايثق بأحد لسوء ظنه ، ولايثق به أحد لسوء فعله ، أعاذنا الله جميعاً من ذلك الحال .
فالإسلام يدعو إلى حسن الظن بالناس خيراً ، والابتعاد كل البعد عن سوء الظن بهم ، وعن أساليبه وطرقه المؤدية إليه لأن سرائر الناس ودواخلهم لايعلمها إلا الله سبحانه وتعالى وحده دون غيره ، فهو الذي يحاسب الناس على سرائرهم وأعمالهم وأفعالهم صغيرة أو كبيرة ، ويغفر لمن يشاء منهم ، وجميل لنا أن نحسن الظن بالناس خيراً ، وجميل أن يظن الناس بنا خيرًا ، والأجمل من ذلك كله أن نكون نحن عند حسن ظن الآخرين ، وأن نكون خيراً مما يظنون .
بقلم/ عيدان أحمد العُمري
١٤٤٢/١٢/٧ — ٢٠٢١/٧/١٧م
المشاهدات : 55671
التعليقات: 0