من الأمنيات التي كنت أتمنى تحقيقها زيارة مدينة جازان الغالية على قلبي ، كبقية مناطق ومدن ومحافظات كل جزء من أرض مملكتنا الحبيبة ، خلال فترة عملي في مجال التربية والتعليم أكثر من ثلاثين عاماً ، ولكن لم يحالفني التوفيق آنذاك لزيارتها لظروف العمل ، ومتطلبات الحياة العامة والخاصة ، وظلت الفكرة تراود نفسي من حين لآخر لزيارتها وتحققت ولله الحمد بعد فترة إحالتي على التقاعد المبكر ، ورغبتي الصادقة في زيارة هذه المدينة الجميلة والحالمة بطموحاتها ، وطموح أهلها ، وتمكنت ولله الحمد من زيارتها ، ولقد أعجبت وسررت كثيراً بما رأيت من التطور والإزدهار بهذه المدينة ، في كافة المجالات التنموية و الاقتصادية والصناعية والعمرانية والزراعية والخدمات الراقية المتوفرة بها ، كما استمتعت بمناظرها الخلابة ، وشواطئها الجميلة ، وأكلاتها الشعبية الغنية عن التعريف والمشهورة بها ، بالإضافة إلى كرم وجود أهلها ، وطيب صداقتهم وتقديرهم لكل زائر ، والقيام بإكرامه خير إكرام ، وهذا غير مستغرب عليهم ولا يستغرب الشيء من أصالة معدنه ، فلهم مني كل محبة وتقدير ، ودعوة صادقة ، وتزامنت هذه الزيارة المباركة والموفقة بفضل الله تعالى مع هطول الأمطار وغزارتها ، وجريان السيول في الأودية ، وتلبد السماء بالغيوم الكثيفة ، ونسمات الهواء العليل والجو اللطيف والجميل .
وقد فاضت قريحتي بالأبيات التالية ::
شمس الصباح إذا أشرقت
ضوء يشع بأرضها الحسناء
جازان أرض حضارة ومنارة
تفخر بها بسعادة وهناء
جازان أرض البرك والكاذي
وبقية الأشجار كغابة غناء
وإذا سررت برؤية شاطيء
سحرالطبيعة يزيل كل عناء
هذه حقيقة مارأيت تطور
بنيان شامخ يعلو في سماء
أهدي من المخواة كل تحية
صدق المشاعر خير دعاء
شكراً لمن أكرمنا بحسن الإستقبال ، وكرم الضيافة ، شكراً من الأعماق بحجم السماء يفيض حباً وتقديراً وخير دعاء ،
تحية تقدير من المخواة وأهلها أرض الأصالة والثراث من قرية ذي عين التراثية وعشم الأثرية ، ومن جبال وقمم شدا الشامخة ، وسهول ناوان الذهبية لجازان الحضارة والتاريخ والتطور والعلم والأدب ولأهلها الأكارم أهل الكرم والجود والأصالة ، وداعاً أيتها المدينة الجميلة مدينة جازان وأهلها الفضلاء ، وإلى اللقاء في زيارات قادمة بإذن الله تعالى ، حفظ الله قادتنا وولاة أمرنا وبلادنا و شعبنا من كل سوء ومكروه ، وأدام الله علينا الأمن والأمان والإيمان والنماء والرخاء والتطور والإزدهار .
بقلم/ عيدان أحمد العُمري
١٤٤٢/١٢/١٥هـ — ٢٠٢١/٧/٢٥م
المشاهدات : 32756
التعليقات: 0