ضمن شراكة إدارة تعليم صبيا مع مؤسسة سالم بن محفوظ الأهلية والتي حظيت برعاية كريمة من سمو أمير منطقة جازان تسلمت الإدارة خمس قاعات لأندية المهارات وثلاثة لـ stem تم إنشاؤها في مدارس إدارة تعليم صبيا وتأتي فكرة إنشائها مواكبة لممارسة مهارات القرن 21 داخل المدارس التي تتطلب العديد من تجهيزات البيئة المكانية، لتوفير بيئة آمنة تفاعلية وملهمة ومرنة، قابلة لممارسة العديد من الأنشطة المختلفة، ومزودة بالأثاث العملي والمريح والمرن، ومدعومة بالألوان المعبرة والموحية بالانطلاق وحب المبادرة والتشارك، وتبعث على التفكير الإبداعي والمرونة والإنتاجية.
وأوضح مدير تعليم صبيا الدكتور حسن بن محسن خرمي أنه تم تزويد القاعات الثمان بأدوات تقنية ذكية تدعم مهارات التأمل والبحث، والاكتشاف والتفكير النقدي، وإنتاج المعرفة ومشاركتها وتقييمها إضافة لكونها تدعم الخطط الجديدة لزيادة ساعات المواد العلمية، وتلائم المقررات الجديدة كالتفكير الناقد، وتدفع نحو تجويد المخرجات، وتحقيق غاية الوطن في تحسين نتائج الطلبة في الاختبارات الدولية؛ بما تحويه هذه المرافق من برامج تطبيقية وبيئة خصبة تساعد في دعم مسارات الثانوية الجديدة التي اعتمدتها وزارة التعليم وتنطلق بداية من العام الدراسي الجديد ١٤٤٣هـ
وأكد الدكتور (الخرمي) بأن ما يشهده العالم من تحولات وتطور في التعليم؛ يفرض علينا إعادة النظر ومواكبة المستجدات عبر تحديث الممارسات التدريسية الملائمة لهذه المرحلة التي تستدعي تدريس العلوم والرياضيات والحاسب بشكل متكامل؛ مما يدعم الابتكار والتنافسية، وتطوير مواردنا البشرية، واستثمار رأس المال البشري من الطلبة وتوجيههم في المسار الصحيح الذي يعزز حظوظنا للحاق بركب العالم المتطور، ويضعنا على خارطة التميز والإبداع وأشار الدكتور الخرمي أن وزارة التعليم قد عملت على جملة من الخطوات التي ستسهم في تطوير التعليم عبر تحديث الخطط والمناهج والمسارات المتعددة. ومن أجل ذلك خطت الوزارة خطوات متقدمة لتطوير مشروع مسارات الثانوية ورسمت لذلك خطة تتكون من سنة للإعداد العام، ثم سنتين للمسارات العلمية العامة، ومسار الحاسب والهندسة، ومسار العلوم الصحية والحياة ويتواءم هذا المشروع مع رؤية المملكة ٢٠٣٠ ويدعم تنمية الوطن ومتطلبات سوق العمل، ويعد الطلبة للتعامل مع الحياة وإتقان مهارات القرن الحادي والعشرين.
وفي إطار الشراكة ذاتها أوضح مدير الإعلام والاتصال المتحدث الرسمي باسم تعليم صبيا إبراهيم الحازمي أنه تم إطلاق برنامجي “سمو وإسهام” عبر منظومة من الحقائب التدريبية التي استهدفت المدراء والموجهين الطلابين، ورواد ومشرفي النشاط، كالتعلم باستخدام المشاريع، ومجتمعات التعلم المهنية، ومسارات تعليم التمكين الشخصي وغيرها من البرامج التطويرية.
وأفاد (الحازمي) أن برنامج “سمو” يهدف إلى إعداد معلم قادر على تقديم تعليم نوعي يحسن نواتج التعلم، فيما يساعد برنامج “إسهام” في تأهيل طلاب وطالبات للتعامل مع ممارسات القرن الحادي والعشرين، والتركيز على كيفية توليد المهارات، وتكثيف جانب الممارسة لدى الطالب لتصبح طابعا لديه أكثر من كونها معرفة. .ويتوقع أن يستفيد من هذه البرامج خلال مدة الاتفاقية 1650 طالب وطالبة، و180 معلم ومعلمة، و42 مشرف ومشرفة، و24 إداري وإدارية، و15 مشرف نادي حي، و125 طالب بأندية الحي.