يعتبر القولون العصبي من أكثر الأمراض المزمنة الشائعة في عصرنا هذا، وذلك لما له من أسباب عديدة بعضها عضوي وبعضها نفسي، فما هي هذه الأسباب؟ وما هي اعراض القولون العصبي النفسي ؟ ومتى يجب عليك الذهاب إلى الطبيب؟ وهل هناك أشياء تحفز نشاط القولون العصبي وتزيد من أعراضه؟ للإجابة على هذه الأسئلة تابع معنا عزيزي القارئ :
إن القولون العصبي عبارة عن ألم أواضطراب معين يؤثر على الأمعاء الغليظة، وهو عادة ما يكون حالة مزمنة، تحتاج إلى إدارتها والتحكم فيها على المدى الطويل، حيث يتطلب ذلك إجراء بعض التغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة عموماً. والجدير بالذكر أن عددد قليل من المصابين بالقولون العصبي تكون لديهم علامات وأعراض حادة للغاية، ولكن معظم الحالات يمكن إدارة أعراضها عن طريق تقليل التوتر والضغط النفسي، حيث أن كثيراً ما يكون سبب ألم القولون لديهم بعض المشاعر النفسية مثل الغضب الشديد، أو الخوف، أو التوتر، أيضاً يمكن إدارة الأعراض باستخدام الأدوية والعلاجات المختلفة، وإجراء بعض التغيرات في النظام الغذائي .
اعراض القولون العصبي النفسي
قد تختلف علامات وأعراض القولون العصبي النفسي عموماً من شخص لآخر، ولكن هناك بعض العلامات الأكثر شيوعاً، والتي تشمل: تشنجات وآلام في البطن. حدوث اضطراب يتمثل في الإسهال، أو الإمساك، أو الاثنين معاً بالتناوب. وجود المخاط في البراز. غازات في البطن وعدم شعور بالراحة خاصة ليلاً. قد تشمل الأعراض توتر وضيق نفسي، وأحياناً نوبات خوف واكتئاب.
أسباب القولون العصبي
إن السبب الدقيق للقولون العصبي غير معروف، ولكن يبدو أن هناك بعض العوامل التي تلعب دوراً، ومن هذه العوامل ما يلي:
الجهاز العصبي قد تحدث بعض التشوهات للأعصاب في الجهاز الهضمي، قد يسبب ذلك تجربة أكثر إزعاجاً من الألم الطبيعي، حيث تمتد البطن وتنتفخ بسبب الغازات، يمكن أن تؤدي الإشارات بين الدماغ والأمعاء إلى رد فعل مبالغ فيه من الجسم، نحو التغيرات التي تحدث عادة في عملية الهضم، مما يسبب الألم، أو الإسهال، أو الإمساك.
التهابات الأمعاء بعض الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون العصبي لديهم عدد متزايد من خلايا الجهاز المناعي في أمعائهم، وترتبط استجابة النظام المناعي هذه بالألم والإسهال.
العدوى الحادة يمكن أن تتطور أعراض القولون العصبي بعد نوبة شديدة من الإسهال، والذي تسببه بعض أنواع البكتيريا أو الفيروسات، قد يرتبط المرض أيضاً بفائض من البكتيريا في الأمعاء
العدوى الحادة يمكن أن تتطور أعراض القولون العصبي بعد نوبة شديدة من الإسهال، والذي تسببه بعض أنواع البكتيريا أو الفيروسات، قد يرتبط المرض أيضاً بفائض من البكتيريا في الأمعاء
التغيرات في بكتيريا الأمعاء (الميكروفلورا) الميكروفلورا هي البكتيريا الجيدة الموجودة في الأمعاء، وتلعب دوراً رئيسياً في الصحة العامة، وتشير الأبحاث إلى أن هذه البكتيريا في الأشخاص المصابين بالقولون العصبي تختلف عنها في الأشخاص الأصحاء.
تقلصات العضلات في الأمعاء حيث تتقلص العضلات الموجودة في جدار الأمعاء أثناء نقل الطعام عبر الجهاز الهضمي، لذلك يمكن أن تؤدي التقلصات القوية والمستمرة لفترة طويلة إلى الغازات والانتفاخ، كما يمكن أن تؤدي التقلصات الضعيفة إلى جفاف البراز والإمساك.
تقلصات العضلات في الأمعاء حيث تتقلص العضلات الموجودة في جدار الأمعاء أثناء نقل الطعام عبر الجهاز الهضمي، لذلك يمكن أن تؤدي التقلصات القوية والمستمرة لفترة طويلة إلى الغازات والانتفاخ، كما يمكن أن تؤدي التقلصات الضعيفة إلى جفاف البراز والإمساك.
محفزات القولون العصبي النفسي
هناك بعض المثيرات أو المحفزات التي تسبب تفاقم أعراض القولون العصبي، وخاصة النفسي منه، ومن هذه العوامل ما يلي:
الضغط العصبي يعاني معظم الأشخاص الذين لديهم متلازمة القولون العصبي من زيادة الأعراض عند فترات الإجهاد النفسي، بما في ذلك التوتر والضغوطات المختلفة، أو نوبات الاكتئاب، أو الخوف والهلع، ورغم أن هذه العوامل النفسية تسبب زيادة حدة الأعراض، إلا أن الأطباء يشيرون بأنها لا تسبب بداية الأعراض من الأساس.
بعض الأطعمة لا يمكن فهم دور حساسية الطعام أو عدم تحمله من قِبل الأشخاص ذوي القولون العصبي، والجدير بالذكر أن الحساسية الغذائية العادية نادراً ما تسبب أعراض القولون العصبي، ولكن هناك العديد من الأطعمة التي تسبب سوء اعراض القولون العصبي النفسي مثل البقوليات، ومنتجات الألبان، والحمضيات، والكرنب، والمشروبات الغازية.
الهرمونات من المرجح أن النساء لديهن احتمال إصابة بالقولون العصبي ضعف احتمال إصابة الرجال، الأمر الذي قد يشير إلى أن التغيرات الهرمونية تلعب دوراً، حيث تكون العلامات والأعراض أكثر حدة حول فترات الطمث.
متى يجب استشارة الطبيب؟
لأن القولون العصبي النفسي تحديداً من أكثر الأمراض إزعاجاً لصاحبها، حيث يمكن أن تؤثر على جميع أنشطة يومه، لذلك يجب سرعة استشارة الطبيب عند الشعور بأي من الأعراض السابقة، كما يجب الذهاب للطبيب عند وجود الأعراض الآتية، والتي قد تشير إلى حالات أكثر خطورة، ومن هذه الأعراض ما يلي: المعاناة من نوبات الإسهال في الليل
نزيف المستقيم
فقدان الوزن الملحوظ
القئ الغير مبرر
حدوث الأنيميا أو فقر الدم بسبب نقص الحديد
صعوبة في البلع
الألم المستمر الذي لا يزول حتى بعد تمرير الغاز في الأمعاء