جسدت زيارة وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد للشؤون الإسلامية المكلف الشيخ عواد بن سبتي العنزي إلى جمهورية موريتانيا والتي اختتمت مؤخراً لتوقيع البرنامج التنفيذي لمذكرة التعاون الثنائية الموقعة مسبقاً بين البلدين في مجال الشؤون الإسلامية ونشر الوسطية والاعتدال، أهمية العمل الإسلامي المشترك والذي يقوم على ترسيخ الثوابت والمحافظة على القيم والمسلمات وضرورة دفع أوجه التعاون إلى مزيد من التقدم فيما يخدم الإسلام والمسلمين.
وقد ترجمت هذه الزيارة الدور الكبير الذي تقوم به المملكة العربية السعودية بمد يد العون والمؤازرة والعمل المشترك مع المسلمين في كل مكان للحفاظ على العقيدة الإسلامية، والتعاون في تحقيق رسالة الإسلام الصافية القائمة على الوسطية والاعتدال.
وبهذه المناسبة، أثنى وكيل وزارة الشؤون الإسلامية للدعوة والإرشاد الشيخ عواد بن سبتي العنزي، على ما تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين من جهود عظيمة لتحقيق رسالة المملكة في تبيان سماحة الإسلام وعدله، ونبذه للغلو والتطرف والأفكار المنحرفة.
وقدم العنزي شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولمعالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ؛ على ما يقدمونه من جهود في خدمة الدين الإسلامي، وخدمة أهله والدفاع عنهم ونصرة قضاياهم.
وفي تصريح لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي بجمهورية موريتانيا السيد الداه ولد أعمر طالب خلال استقباله للشيخ عواد العنزي والوفد المرافق له بمكتبه بالعاصمة نواكشوط والذي حضره سفير خادم الحرمين الشريفين لدى موريتانيا الدكتور هزاع بن زبن المطيري أكد الوزير الموريتاني على عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين التي تجمعهما المصالح المشتركة التي تخدم الإسلام والمسلمين منوه بالدور المحوري الكبير الذي تقوم به المملكة العربية السعودية لخدمة العالم الإسلامي.
في حين شدد الأمين العام لوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي الدكتور بيت الله ولد أحمد لسود أن هذه الزيارة ليست ألا تكريساً لأواصر الأخوة ووشائج القربى الضاربة في القدم بين شعب المملكة وشعب موريتانيا حيث مثلت هذه الخصوصية التاريخية في العلاقات الموريتانية السعودية، القاعدة الصلبة والمتينة للعلاقات بين البلدين بما وصلت إليه من تميز ترجمه التعاون والشراكة في مختلف المجالات والتي من ضمنها توقيع هذا البرنامج التنفيذي الواعد ان شاء الله بما شمل من بنود ونقاط داخلة في هذا المضمار.
من جانب آخر أكد المفتي العام للجمهورية الإسلامية الموريتانية الشيخ أحمد ولد المرابط أن المملكة العربية السعودية هي قائدة العالم الإسلامي والعمق الاستراتيجي له وأنه بلد مهم للعالم أجمع وذات رسالة إسلامية واضحة تتسم بالوسطية والاعتدال والتسامح مثمناً الجهود التي تقدمها في ذلك لخدمة الإسلام والمسلمين.
ونوه مفتي موريتانيا خلال استقباله في منزله بالعاصمة نواكشوط لوكيل وزارة الشؤون الإسلامية الشيخ عواد العنزي والوفد المرافق له بعمق العلاقات التاريخية بين المملكة وموريتانا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان وفخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية محمد ولد الغزواني مشيراً على أن جمهورية موريتانيا حكومة وشعباً تعتز بهذه العلاقة المتميزة.
الأخبار العربية