اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ذكرى جميلة كجمال الوطن وكبيرة ككبر مقامه ومكانته والذي يحمل الرقم ٩١ من عمر هذا الوطن الغالي منذ وحده المؤسس العظيم الملك عبدالعزيزبن عبدالرحمن الفيصل آل سعود تحت اسم المملكة العربية السعودية هذا الاسم الذي يجمع بين الحكم الازلي المتين والعروبة الاصيله ويستند على الدين الحنيف كدين وحيد ودستورحكم ومنهاج حياه كيف لا وهذا الوطن يحوي بين جنباته بيت الله العتيق والمسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف ومرقد سيد ولد آدم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وزوجاته أمهات المؤمنين وصحابته الكرام .
وهو ايضاًمهد العروبه ومنبع نور الاسلام ذلك النور الذي يكاد يضيء ارض الله تعالى بأكملها ومنشأ الدولة الاسلاميه في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين ومنه انطلقت الفتوحات الاسلاميه التي التهمت الإمبراطورية الفارسيه ومن ثم الإمبراطورية البيزنطيه وغيرهما مما كان في طريق الفتوحات في الشرق والشمال والغرب .
بدأ الملك عبد العزيز وضع لبنات البناء لهذا الوطن عام ١٣١٩بفتح الرياض ذلك الفتح المبين الذي أعاد أمجاد اسلافه في الدولتين السعوديتين الأولى والثانيه واكتمل البناء المبارك وتوج عام ١٣٥١ بإطلاق الاسم الكبير على هذا الوطن الشامخ شموخ حكامه الافذاذ ورجاله المخلصين وشعبه الأبي المبارك وهكذا أنطلقت مسيرة الوطن إلى العز والتمكين والنصر المبين واخذ يسابق الزمن في رحلة اللحاق بالتطور والمدنيه بأسما صورها وانصعها مزركشة بالتمسك بتعاليم الدين الحنيف وموسومة بالأخلاق والعادات والتقاليد العربية الاصيله لتكون بحق قلب العالم الإسلامي وجسد العروبه ومنارة عالية ينظر إليها العالم اجمع بنظرة الاحترام والتقدير .
سار أبناء المؤسس ملوك الوطن وحكامه الأوفياء الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله سيراً حثيثاً بالوطن للهدف المنشود والمخطط له ونجحوا نجاحاً مبهراً شهد له الأعداء قبل الأصدقاء وهاهو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وبمؤازرة ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله تعالى يصلان بالوطن إلى مالايخطر على بال احد من التميز بالقيادة والريادة والشموخ والعلو والتقدم والتطور والتفرد بالمكانة اللائقه سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وحضارياً واجتماعياً ولايزال الطموح إلى الأحسن والأفضل ديدن هذه القيادة الحكيمة العملاقه فالتخطيط والعمل لمستقبل أفضل قائم على قدم وساق وبعون الله وتوفيقه سيكون هذا الوطن في رقي دايم وتطور مستمر ولاشك ان كل ذلك جعل الوطن عشق مواطنيه يهيمون بحبه ويفدونه بالارواح والممتلكات وربماتعبر هذه الأبيات الشعبيه عن شيء من حب الوطن الغالي :
الوطن والوطن حبه بقلبي كبير
مايعادل بحبه شيء في ذا الحياه
بعد حب الولي رب ٍ عزيز ٍ قدير
أيضاً حب النبي والدين وحب الصلاه
أحتضني كبير ٍ واحتضني صغير
في سهول وجبال وفي وهاد ورباه
والمدن والقرى فيها يزين المسير
والسواحل ومايجري بها من مياه
عاد عيد المواطن والوطن بألف خير
والتطور يجوب الأرض بكل اتجاه
والملك والامير أهل ٍ لخير ٍ كثير
خيرهم كل صوب ليا وصله ملاه
هذا الوطن وطن العز والسؤدد وطن الخير والكرامات في كل عام تحل هذه المناسبة العظيمه على هذا الوطن العظيم يرى كل منصف وقوال للحق بأم عينه مايفرح الأصدقاء ويغيظ الأعداء .
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يديم على هذا الوطن الافراح والتمكين والنصر المبين على كل عدو متربص بالدين والوطن وقادته وشعبه ومقدراته
اللهم امين والحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
كتبه /بقيش سليمان الشعباني
الخرج ١٤٤٣/٢/١٣للهجره
المشاهدات : 43080
التعليقات: 0