الملمات والمصايب والمحن والمواقف الصعبه على مستوى الفرد والجماعه و الشعب والامه والوطن تتبين عندها معادن الناس المواطن والمقيم وتتجلا انتماءاتهم وصدق ولاءهم وقوة شكيمتهم ورسوخ عقيدتهم وتجردهم من الأنا وتغليب روح المواطنه ومصلحة الامه وحماية الوطن والاعتزاز بالدين والمعتقد/ فهم للدين حماء وللوطن فداء وللأمة رداء وعند المصايب تسقط أقنعة أهل النفوس المتواريه خلف الدعه والأمان والعيش الرغيد نفوس التقيه التي تظهر الصفاء وتخفي الجفاء وتتبجح بالولاء والبراء في صدور خاوية جوفاء الا من نكران الجميل وكفر النعمه ففي هذه نفوسهم مبدعه تنسب الخير لغير أهله ترى الحق باطلاً والباطل حقاً مقلوبة المفاهيم في كل واد تهيم صديقها عدو وعدوها صديق تلك نفوسٌ بأن اورها وانكشف عورها أصبحت لبنة هشه في البناء يسهل إليها وصول الاعداء .
فالله الله من هؤلاء الحذر ثم الحذر قبل وقوع الخطر .
في هذا الزمن المتقلب الذي لايقر له قرار ويتبدل بين ليل ونهار ديننا محارب ووطننا مستهدف من كل حدب وصوب من أعداء الأزل أوممن كانوا يعتبرون من الأهل عضاضي اليد الممدوة بالخير الذين لا دين لهم و لاضمير نبتت لحوم اكتافهم من عطاء هذا الوطن المعطاء فتجسد فيهم الحسد وأصبح الثعلب في نظر نفسه كالأسد ويعلم اولا يعلم بأن الحسود لايسود وإن شره عليه مردود وانه في الحقيقة جبان في كل زمان ومكان يؤخذ بالجريره ومهزوم بنفسه الشريره .
الكل رأى وسمع مايتفوه به من عميت عيونهم عن النظر وصمت اسماعهم عن السمع وصرفت قلوبهم عن البصيره ممن عاشوا ببلادنا ونهلوا من خيراتها حتى وصلوا إلى أعلى المناصب في بلدانهم وهم عندنا مجرد هواة كلمه ومضحكي سذج وعندما انتفخت جيوبهم بالمال واوداجهم بالشحوم استوزروا في بلادهم فقلبوا ظهر المجن لمن استقبلتهم حفاة ورعتهم جياع فأخذوا يظهرون الجفاء وقلة الوفاء ويظهرون ماكانوا يبطنون من حقد دفين وشر مبين وعلموا او لم يعلموا بأن الخاسر في هذه اللعبة القذره هم أولاً وبلدهم ثانياً وإن المملكة العربية السعوديه شامخة شموخ الجبال لايضيرها ماقيل ومايقال ولكنها كما اطعمتهم سوف تؤدبهم وتؤدب من تسول له نفسه الانجرار خلف سلوكهم المشين الذي لايقره عقل ولادين ، ولاغرو فهذه المملكة عزيزة بقيادتها وشعبها واشقاءها فمملكة البحرين أعلنت اللحمة والنصره ودولة الكويت الوفية كذلك والإمارات العربية المتحده لحقت بركب المنتصرين للحق واهله وللشقيقة الكبرى وبقية الدول الشقيقه والصديقه لن تتأخر عن نصرة الحق المبين وإلجام المتقولين الهارفين بماهم ليس لعواقبه عارفين
ولن اقول بأن هؤلاء لن يعيشون بدون المملكه فالكل سيعيش ماقدر له وسينال ماكتب له من الرزق سواء افراد اودول / ولكن اقول الحكمة سعوديه اذا فقدت الحكمه والوفاء سعودي اذا انعدم الوفاء والسعودية معطاء اذاقل العطاء ولاعزاء للمكابرين وهم صغار وللمتطاولين وهم أقزام .
حفظ الله المملكه العربيه السعوديه وحفظ دينها ومقدساتها وقادتها وشعبها ومقدراتها وحفظ الدول الشقيقه الوفيه وشعوبها وأدام الله الأمن والأمان والعزة والرفعه والنصر المبين للإسلام والمسلمين .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
كتبه /بقيش سليمان الشعباني
الخرج ١٤٤٣/٣/٢٦ للهجره
المشاهدات : 39525
التعليقات: 0