منذ اثنان وتسعون عاما كان أسد الجزيرة وصقر العروبة الملك عبد العزيز ابن عبد الرحمن الفيصل ال سعود يدشن اهم حدث في القرن العشرين بعد ان سطر ملحمة تاريخية اعادت للاسلام هيبته ووهجه وللعروبة مجدها المفقود منذ نهاية الخلافة العباسية وذلك بعد ان تمكن بفضل من الله ثم بدعم من الرجال المخلصين من استعاده دولته المفقوده وفي عام١٣١٩هجرية في ملحمة تاريخية قل ان يجود الزمان بمثلها ثم انطلاقته الكبرى لجمع شتات وطنه وطرد المستعمر من شبه جزيرة العرب وانتشال المجتمعات المكونة لتلك الكيانات من براثن الجوع والخوف والجهل وانعدام الأمن ومن ثم تجديد الدعوة السلفية ومحاربة البدع والخرافات ووضع اسس الدولة الحديثة وسن الدستور المعتمد على الكتاب والسنة النبويةالمطهرة مما ادى بفضل من الله ثم بحزم القيادةالى استباب الأمن وتوحيد القلوب قبل توحيد التراب فصدق الولاء وحسن الأنتماء وبدأت مرحلة الأعمار والبناء.
و الانسان هو عماد التنمية ومحركها والفاعل فيها والمنفعل بها ولتنهض البلاد في حركة تنموية غير مسبوقة على كافة المجالات والأصعدة سواء مايتعلق منها با لبنى التحتية من طرق ومطارات وسكك حديدية وكهرباء وموانئ ومطارات وكافة اشكال الاتصالات و المواصلات .
وواكب هذه التنمية نهضة تعليمية كبرى في مختلف المجالات لكل مكونات المجتمع ذكورا وإناث وفي التخصصات افقيا وعموديا كبارا وصغارا اسوياء وذوي الاحتياجات الخاصة وفي جميع مراحل التعليم وتنوعه مع الأبتعاث لأرقى الجامعات .
واهتمت القيادة الرشيدة بصح المواطن فشيدت المستشفيات واقيمت المراكز الصحية والرعاية الأولية واستقطبت كافة الخبرات والمؤهلات لتسابق الزمان في الأعمار والبناء وليتغير وجه الحضارة بفعل الأنجازات وأصبحت المملكة العربية السعودية تحت حكم المؤسس و أبناءه واحدة من اهم الدول وأكثرها اهمية و استقراراوتقدما ولتتبؤا عن جدارة و استحقاق مراكز متقدمة في رسم السياسة الدولية والدفاع عن مصالح الامتين العربية والاسلامية السياسية والاقتصادية ومن الدول المؤثرة ناهيك عن كونها احدى دول العشرين الاقوى اقتصادا وقد اكسبها هذا قوةباعتبارها زعيمة وقائدة للعالم الاسلامي وممثلة له وذلك لوجود الحرمين الشريفين ولقيام ملوكها بشرف خدمتها وتقديم كل التساهيل لخدمه الحجاج والمعتمرين من شتى بقاع الأرض ليتمكنوا من أداء شعائرهم في أمن واطمئنان ولما يبذولنه من جهد كبير في عمليات التوسعة والتشييد للحرمين الشريفين بما يمكنهم من استيعاب الأعداد الكبيرة المتزايدةكل عام .
والمملكة تقدم الدعم والمساندة لكل الدول المحتاجة في صمت ودون ضجيج وقد أكسبها ما تستحقه من مكانة لدى اصدقائها وتقدير من قبل خصومها واعدائها والذين يدفعهم الحقد والحسد لمناؤاتها .
ومع كل ذلك فالمملكة تمشي بخطى ثابتة في ظل حكومه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسيدي صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد أمير الشباب وحلم الأمة حفظه الله ورعاه ومهندس الرؤية 2030 للأرتقاء بالأمة لتسابق الزمان ولتعلي من شأن الأنسان والمكان ليتحقق له ولنا ان شاءالله ماتصبوا اليه القيادة الرشيدةلتكون السعودية دولة عظمى .
عاشت بلادنا عزيزة منيعة وعاشت حكومتنا الرشيدة ورحم الله من قضوا من الملوك العظماء( الملك المؤسس وابناؤه سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله) رحمهم الله جميعا .
وحفظ الله قيادتنا الرشيدة وعلى راسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهم الله.
بقلم الاستاذ حمد كميت ابواياد-بيش
.