نظّمت أكاديمية الحوار للتدريب التابعة لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني اليوم الأحد 29 صفر 1444هـ الموافق 25 سبتمبر 2022م لقاء افتتاحيا للتعريف بالمشروع الذي تنفذه لصالح وزارة النقل والخدمات اللوجستية تحت عنوان: “البرنامج الإعدادي لرواد النقل والخدمات اللوجستية”.
وافتتح اللقاء بكلمة لسعادة الأستاذ/ إبراهيم بن زايد العسيري، نائب الأمين العام للمركز، ثمّن فيها التعاون المشترك بين الوزارة والمركز ممثلا في أكاديمية الحوار للتدريب والذي يتوّج اليوم بتنفيذ هذا المشروع الذي يهدف إلى تنمية مهارات القيادة المميزة والموهوبين الشباب من منسوبي ومنسوبات وزارة النقل والخدمات اللوجستية، بما يساهم في دعم واكتشاف قدراتهم ومواهبهم، مشيرا إلى أن المركز أولى أهمية خاصة لمجال التدريب، وأسس لذلك أكاديمية متخصصة تضطلع بالعديد من المسؤوليات، من بينها تطوير أداء العاملين في المؤسسات ومؤسسات المجتمع المختلفة، بما يحقق رؤية المملكة 2030 التي أكدت على أهمية تأهيل وإعداد وتدريب العنصر البشري.
وأكد حرص المركز منذ بداية تأسيسه على أن يكون حاضنة لتوليد الأفكار من خلال تنظيم وإقامة حلقات النقاش وورش العمل والبرامج والملتقيات والندوات واللقاءات والاستطلاعات العامة التي استفادت منها العديد من الجهات الحكومية ومنها وزارة النقل والخدمات اللوجستية، إيمانا منه بأهمية وضرورة التكامل والتنسيق بين هذه الجهات للمساهمة في صنع القرار والسياسات العامة ليكون جسرا للتواصل بين المسؤول والمجتمع، معربا عن أمله بأن يحقق هذا البرنامج أهدافه المأمولة التي تسعى لها الوزارة ودعم منسوبيها من ذوي الكفاءات والموهوبين ليقدموا أفضل الخدمات للمواطن والمقيم بجودة عالية، بما يحقق أهداف رؤية المملكة.
من جهته، أوضح مدير المشروع أن البرنامج الإعدادي لرواد النقل والخدمات اللوجستية الذي تنفذه الأكاديمية تم بناؤه وفق ستة مسارات أساسية تتضمن تطبيق مقياس بيركمان وتنفيذ جلسات توجيه وتنفيذ مجموعة من الأدوات التأهيلية تتمثل في الدورات التدريبية وورش العمل والزيارات المؤسسية وحلقات النقاش ودراسة الحالات واللقاءات التعريفية وتصميم المشاريع لترجمة ونقل محتوى التعلم في نماذج علمية تخدم الأداء.
ولفت إلى أن البرنامج الذي يقدمه مجموعة من المدربين المعتمدين لدى الأكاديمية يستهدف 75 من ذوي الأداء المتميز والمواهب من منسوبي ومنسوبات وزارة النقل والخدمات اللوجستية، مبينا أنه سيتم إلحاقهم بـ36 دورة تدريبية و5 زيارات مؤسسية و7 عروض تعلم و4 تطبيقات ومشاريع عملية، إضافة إلى 15 مبادرة معدة من قبل 5 مجموعات تدريبية، وذلك على مدى 600 ساعة تدريبية ستنفذ خلال ستة أشهر هي مدة البرنامج.
وأشار إلى أن المشاركين في المشروع سيكونون على موعد مع رحلة ممتعة مليئة بالفائدة التي تمر بعدد من المحطات، بدءا بمسار المهارات الشخصية ومسار الجدارات الوظيفية ومسار القيادة والتغيير مرورا بمسار الإدارة والجودة ومسار الاستراتيجية ومسار المبادرات والمشاريع وصولا لختام البرنامج الذي سيساعد المشاركين بنهايته في تنمية مهاراتهم الشخصية والفنية وتحسين وتطوير كفاءاتهم المهنية وزيادة إنتاجيتهم وتعزيز الرضا الوظيفي لديهم، فضلا عن تنمية معلوماتهم ومعارفهم واتجاهاتهم.
وختاما، أكد مدير المشروع على الدور الذي تقوم به أكاديمية الحوار كذراع استراتيجية لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في تنفيذ مثل هذه البرامج التي تساهم في تأهيل الموظفين وتطوير كفاءاتهم وتحسين أدائهم الوظيفي وتعزيز شعورهم بالإنجاز والرضا الذاتي الإيجابي، بما يحقق المصلحة العامة، ويحافظ على الوحدة الوطنية، ويلبي رؤى وتطلعات قيادتنا الرشيدة حفظها الله.
