ثمن سعادة الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور / عبدالله بن محمد الفوزان على الدور الهام والمسؤولية المجتمعية التي تقوم بها المؤسسات المجتمعية من أجل تعزيز وترسيخ القيم النبيلة للتطوع والتي تسهم في تعزيز منظومة القيم الإنسانية المشتركة ، مؤكدا على حرص المركز في تبني البرامج التطوعية واستمراريتها مما يجسد صورا متعددة للتلاحم والتعايش بين أبناء المجتمع .
جاء ذلك خلال اللقاء التعريفي الذي نظمه المركز بالتعاون مع وزارة الرياضة بمشاركة 30 متطوعاً ومتطوعة من دول مجلس التعاون الخليجي للتعريف بالجهود التي يقدمها المركز في برامج التطوع والتي يوليها اهتماما ً خاصاً اضطلاعاً بدوره في نشر وتعزيز ثقافة العمل التطوعي إذ يأتي ضمن مستهدفاته الاستراتيجية وفقا لما هو متأصل في المجتمع من قيم وامتدادا لتعاليم الدين السمحة، ولما يمثله التطوع من دورٍ هامٍ في نشر ثقافة الحوار والتعايش والتسامح والتلاحم الوطني، وذلك يوم الثلاثاء 8 ربيع الأول 1444هــ الموافق 4 أكتوبر 2022 م بمقر المركز بالرياض.
وأكد الفوزان أن استدامة الأعمال التطوعية تعد واحدة من السمات التي تميز المجتمع السعودي وما يقوم به المركز من جهود حثيثة ومتواصلة لاستثمار طاقات الشباب لخدمة العمل التطوعي، وتعزيز ثقافته لدى مختلف فئات المجتمع.لهو استمرارا لتلك الجهود مبيناً ان الشباب والشابات هم الطاقة الحيوية للعمل التطوعي والقوة المحركة في المجتمعات .
وقال الفوزان أن العمل التطوعي ليس قضية حديثة فمنذو أن وجد الانسان على كوكب الأرض فهو بحاجة الى أخيه الانسان وكما قيل عن الفلاسفة ” ان الانسان كائن اجتماعي لا يستطيع ان يعيش بمفرده” لابد من وجود اخية الانسان بجانبه ليدعم بعضهم البعض ولذلك واجه الانسان منذو ان وجد على هذه الأرض من تحديات فلابد من التعاون والتكاتف بين أفراد المجتمع لمواجهة هذه التحديات فالحكومات مهما بلغت من قوتها وتوفر الإمكانات المادية والبشرية لا تسطيع القيام بكافة الاعمال فلابد أن تسند بجهود أهلية تدعم جهود الدولة .
مشير الى أن أحد اساسيات السلم داخل المجتمع الواحد ونشره المحبة والوئام هو مساندة الناس لبعضهم البعض وقد كانت الاعمال التطوعية جهود غير مخططة لكن مع تطور النسان والعقل البشري بدأت عملية التطوع تتطور تنظيمياً وصارت لها مؤسسات خاصة فأصبح العمل التطوعي عملية تقوم عليها مؤسسات داخل المجتمعات وفق سياسات وتشريعات كحقوق المتطوع وواجباته والمسؤوليات الأخلاقية المرتبطة بالعمل التطوعي.
ونوه بالبرامج والمشاريع التطوعية التي يقدمها المركز من خلال الدورات تدريبية واثنينية الحوار مبيناً أن عدد المتطوعين في مركز الحوار الوطني يتجاوز (6000) ستة آلاف متطوع ومتطوعة في كافة مناطق المملكة وذلك من خلال منصة العمل التطوعي التابعة لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، مبيناً أن المركز نظم مؤتمرين دوليين للتطوع والحوار بالتعاون مع اليونسكو كان الأول منها في مدينة جدة والأخر في باريس، ولدى المركز ينظم وبشكل دوري ملتقى للتطوع احتفاءً باليوم العالمي للتطوع .
من جانبه أوضح الفوزان أن مسيرة العمل التطوعي في المملكة شهدت تطورًا مستمرًا وهذا يجسد إيمان القيادة الحكيمة بأهمية التطوع في المساهمة في تطوير المجتمع وازدهاره وتحقيق التنمية المستدامة بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 .
اثر ذلك زار المتطوعين من دول الخليج والمملكة معرض الحوار التفاعلي للتعرف على دور المملكة في دعم الحوار بين مختلف الثقافات والحضارات، من خلال دعمها لمشاريع محلية وإقليمية وعالمية في مجالات نـشر ثقافة الحوار وتعزيز التنوع الثقافي وتعزيز العيش المشترك.
يذكر أن هذا القاء يأتي استمراراً للجهود الكبيرة التي يوليها المركز لتمكين ومشاركة الشباب واحتواء جهودهم وتنظيمها في العمل التطوعي، باعتباره قيمة إنسانية نبيلة تعزّز ثقافة التعايش المجتمعي والتلاحم الوطني، بالإضافة إلى تسليط الضوء على إسهامات مؤسسات العمل التطوعي والمتطوعين في خدمة الوطن.