يامن رسمتُكِ في كتابي لوحةً
(أنت الكتابُ وكلنا قُراءُ )
يامن كتبتُك في الهوى انشودةً
تزهو .. فأنت الطفلةُ الحسناءُ
ياقِبلةَ الحُسنِ البهيِّ ترفقي
أنتِ الورودُ وروضةٌ غنَّاءُ
كالبدرِ وجهٌ .. والغزالةِ خِفةٌ
والوردِ عطرٌ .. والربيعِ صفاءُ
كالشمسِ تسمو والسماءُ مجالها
وكأنها بين السماءِ سماءُ
الشعرُ يعجزُ والفصاحةُ تختفي
من حُسنها . بل يعجزُ البُلغاءُ
لو جئتُ أُوصفها البلاغةُ تختفي
فيها تلاشى المدحُ والإطراءُ
الشعرُ فيكِ تكسرت أجدافُه
وبحورهُ جفت وغارَ الماءُ
لغةُ الكلامِ تلعثمت فإذا بها
صمتٌ يلوحُ وألسُنٌ خرساءُ
فلقد عزفتُكِ والهوى أُنشودتي
غنى لها حاءٌ هناك وباءُ
مهلاً فديتُكِ لاتلومي عاشقاً
أو تعجبي . فقصيدتي عصماءُ
أنشدتُها شعرَ الهوى فتبسمتْ
خجلاً وقالت : هكذا الشعراءُ
ابوطلال محمد الحكمي
١٤٤٤/٣/١٧