(قديماً وعندما كان العرب يقيمون الأفراح كانوا يوزّعون قطع اللّحم عبر لفّها بالخبز .
فإذا وجد صاحب الفرح أن عدد الحضور يفوق عدد قطع اللحم لديه أو يخشى ذلك ، يقوم بلفّ الخبز ببعضه ( بدون لحم ) ويوزّعه على أقرب الأقربين ممّن يعتقد أنّهم سيسترون عليه ليوفّر اللّحم للغرباء!
وكان أحد هؤلاء الرجال قد وزع الخبز بدون لحم على عدد من أقاربه وأصدقائه من الذين يحسن الظنّ بهم فبدأوا بأكلها وكأنّها تحتوي اللحم إلاّ أحدهم فتح الخبز ونادى على صاحب البيت وقال له ” يا أبا فلان الخبز بدون لحم فردّ عليه صاحب البيت حقّك عليّْ ظننتك من أهلي)
ونحن في الزمن انخدعنا وننخدع بمن نحسبهم من اهلنا ومن جماعتنا ولكنهم كشروا عن انيابهم واصبحوا يطعنوننا في ظهورنا ويتكلمون فينا من خلفنا واصبحوايكيلون لنا أصناف من الاكاذيب ومن الفتن ما الله به عليم وكنا نحسبهم أنهم سيدافعون عنا ويحمون ظهورنا .
وكان الواجب علينا أن نتاكد من تقربوا لنا وممن وزعنا عليهم الخبر بدون لحمٍ.
البعض منهم يأكل من أكلك ويجلس معك ويتحدث اليك وعندما يخرج من عندك يقول عنك مالم تقله ويتحدث آنك بكلام ليس صحيحًا .
وبعضهم تصنع له معروفًا ولكنه بعد فترةٍ ينكر ذلك جملة وتفصيلًا نعوذ بالله أن نكون منهم.
بقلم إبراهيم النعمي