ودّعَ القلبُ حبيباً وسعى
و فؤادي من فراغٍ فَزِعا
احتوته مهجتي وآعجباً
مالصبٍ بهيامٍ وقعا
في قصيدي أصطليه قبساً
ليعيدَ الشعرُ خِلاً ضُيّعا
كنتَ بالأمسِ حبيباً مخلصاَ
وعلى العهد وفائي تَبِعا
كيف تنسى زمناً عِشنا به
وتقاسمنا الهوى والمرتعا
وتدارسنا المُنى أُنشودةً
و لبعضٍ كم شكونا الوَجَعا
لا رقيبٌ بيننا إلا الذي
قد خشيناهُ بغيبٍ طَمَعا
كنتَ لي غصنَ بشامٍ عَرفُه
يشرح الصدر إذا ما أينعا
كنت لي كاذيةً عطريةً
كنت ألماساً إذا ما لَمَعا
فإذا ما الهجرُ أدمى مقلتي
أنثر الشعرَ وأزجي أدمُعا
فكأني في متاهاتِ الهوى
خبطُ عشواءٍ بمسٍّ صُرِعا
فأتيتُ راقيَ الشعرِ الذي
خافقي من طبِّهِ ما انتفعا
قال لا مساً أرى لكنه
من جنونِ العشقِ يا من وَقَعا
لن تجد منه شفاءً أبداً
هكذا العشقُ وموتُ دَفَعا
والمُنى . ياليت أن تبقَ معي
كي نداوي ألَمَ الوجدِ معا
ابوطلال محمد الحكمي
١٤٤٤/٣/٢٤