أتقدم بأصدق التهاني وأسمى آيات الولاء والمحبة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز «يحفظهما الله»، وإلى كافة الأسرة المالكة والشعب السعودي، بمناسبة ذكرى البيعة الثامنة، على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره.
إننا نعيش اليوم نشوة الفخر والاعتزاز بالمنجزات التنموية والحضارية التي شهدتها المملكة في العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين، والتي شكلت علامات فارقة في مسيرة الوطن، وتحولاً نوعياً في مستويات الارتقاء به نحو آفاق من الرقي والتطور.
والآن نحتفل بذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين الثامنة، وهي ذكرى خالدة تكتمل فيها مسيرة النهضة والبناء والنمو والاستثمار في الإنسان وتنميته، وهو الأمر الذي انتهجه المؤسس -رحمه الله- منذ تأسيس المملكة وانتهجه من بعده جميع الملوك السابقين, نجدد من خلالها الولاء والطاعة لقيادتنا الحكيمة والعهد على مواصلة بذل الجهود والمشاركة في البناء والتنمية.
ثمانية أعوام مليئة بالإنجازات على مختلف الأصعدة التعليمية والثقافية والاجتماعية والصحية والاقتصادية، فقد شهدت هذه السنوات تحولات نوعية أكدت من خلالها قيادتنا الحكيمة أن الرهان فيها دائما على المجتمع وعلى أبناء هذا الوطن، واليوم يجني الوطن قطاف ثمار رؤية 2030 الطموحة التي دشنها سيدي خادم الحرمين الشريفين وأشرف على تنفيذها سمو سيدي ولي العهد الأمين، مبشرة بمستقبل واعد للوطن وأبنائه.
وقد برزت بصمات المواطن خلال هذه المرحلة مسيرة جديدة من التطور والازدهار الاقتصادي والنهضة التي أصبحت علامة فارقة تمتاز بها المملكة، يشهد لها القاصي والداني، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على الدعم اللامحدود من قبل قيادتنا الرشيدة أيدها الله في بذل الغالي والنفيس لتمكين أبناء المجتمع من أن يكون محل التقدير، كما تدل هذه النجاحات على متانة رؤية وطننا الطموح وهي تمضي لتحقيق أهدافها ومرتكزاتها.
سائلين المولى عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وأن يديم علينا وعلى هذا الوطن الأمن والاستقرار والرخاء.
أمين منطقة حائل
المهندس / سلطان بن حامد الزايدي