سلام على الدنيا اذا لم يكن بها
صديق صدوق صادق الوعد منصفا
هكذا يصور لنا الإمام الشاعر الشافعي رحمه الله في هذا البيت من قصيدة عن الصداقة
اهميتها في هذه الحياة وانه لا قيمة لها اذا لم يكن لك بها صديق -صدوق -صادق الوعد- منصفا
وهذا بحق ما يصنف لك الصداقة كأرقى العوامل الإنسانية في الوفاء بين البشر
وبالتالي فإن اسمى مشاعر هذه الصداقات تلك التي تنتفي فيها المصلحة الشخصية فحسب
او التي تأتي بعد زوال المناصب وانحسار الأضواء
تذكرت ذلك وانا تردني تواصلات الأخوة الأحبة من اماكن شتى للسؤال عن الحال والأحوال واستعادة شئ من ذكريات الحياة
البارحة فقط سعدت بتواصل بعض الأخوة الأفاضل :-
الأستاذ :- محمد بن حمود الشايع امين منطقة جازان سابقا
والأستاذ :-سعود بن عبدالله الرومي مدير عام مهرجان التراث والثقافة بالجنادرية بالحرس الوطني
حقيقة امضيت معهما دقائق ماتعه عبر الجوال وهم يسألون عن كل اصدقاءهم في المنطقة ويستعيدون معنا العديد من الذكريات الجميلة سواء هنا بالمنطقة اثناء تسنم الأستاذ الشايع مسؤلية امانة المنطقة
او حتى من خلال مشاركات المنطقة في الجنادرية حينما كان الرومي مديرا عاما للمهرجان وكان يقابلنا وفريق عمله المهني الرائع بكل تقدير وثناء واحترام لسنوات طويله وبما قد يتخللها احيانا من شد وجذب وضغوط متبادلة وذلك لطبيعة العمل والمسؤليات وهمومها ومع ذلك كنا في نهاية كل يوم من ايام المهرجان نتغدى او نتعشا سويا في قيادة المعسكر او في مطعم او مجلس قريتنا التراثيه في المهرجان نتبادل فيها التعليقات واستعراض الطرائف او المواقف الصعبة التي قد تحصل في يوم جنادري طويل ومرهق ومتعب
وانني انا شخصيا والعديد من زملائي يمتنون كثيرا لمثل هاتين الشخصيتين لأخلاقهم العاليه وصفاءنفوسهم وتواصلهم مع ابناء المنطقة
بل لقد فاجأني الأستاذ الرومي ذات مرة ومعه ادباء ومثقفون من منطقتي الرياض والقصيم بزيارتي في المستشفى قبل سنتين برفقة الزميلين الدقدقي والفيفي
واحببت ان اسطر بعض المشاعر لبعض الأوفياءمن كثير ممن ذهبت بيننا العلاقات البروتوكولية او الرسمية وبقيت العلاقات الأخوية والحب في الله تعالى .