السبت, 21 جمادى الأول 1446 هجريا, 23 نوفمبر 2024 ميلاديا.
مواقيت الصلاة

مواقيت الصلاه بحسب التوقيت المحلى لمدينة المدينة المنورة ليوم السبت, 21 جمادى الأول 1446هـ

الفجر
05:21 ص
الشروق
06:43 ص
الظهر
12:08 م
العصر
03:12 م
المغرب
05:33 م
العشاء
07:03 م

الموجز الأخبار ي »»

جمعية كبدك تقيم معرضاً توعوياً في مهرجان شتاء الجوف

ملتقى القيادات الصحية بالحدود الشمالية ينظم فعالية رياضة اليوغا للسيدات

جمعية كيان للأيتام تقيم فعالية مميزة بهدف تعزيز الروابط بين الأبناء المحتضنين وأسرهم بنادي الشباب

برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة يجمع معلماً من دولة ميانمار بطلابه في رحاب المدينة المنورة

أمير الرياض يرعى فعاليات مهرجان الحمضيات التاسع بمحافظة الحريق مطلع يناير المقبل

مشروع العمليات الجراحية خارج أوقات العمل بمستشفى الملك سلمان يحقق إنجازات نوعية

الكاتبة زفاف الحربي تستعد لإطلاق كتابها الجديد بعد نجاح «فبشرناها»

بالفيديو: الموجز الإخباري الأسبوعي من صحيفة الشمال الإلكترونية لأهم الأخبار

مدير عام التدريب التقني والمهني يفتتح فعاليات مسابقة”صُناع” لإنتاج الحرف اليدوية بجازان

باص الحِرفي” في جازان: احتفالية فنية تعزز التراث وتلهم الأجيال

الجمعية الخيرية بأبو عريش تحقق الموثوقية

معلمة التاريخ بالجوف تطلق مبادرة قراءة النقوش الأثرية

المشاهدات : 27480
التعليقات: 0

اليوم العالمي للتسامح.. وإثراء الحوار الحضاري

اليوم العالمي للتسامح.. وإثراء الحوار الحضاري
https://www.alshaamal.com/?p=190112

يعتقد البعض أن التسامح لا يكون الا من ضعف وهذا مفهوم خاطئ وغير صحيح بل على العكس هو من علامات القوة، بل إنه هو تلك القوة التي تضبط تعامل الناس لتعطيهم حقهم في حسن التعامل الذي ينبع من قوة، فلا يمكن أن يكون حسن التعامل نابعاً من خوف, خصوصا عندما تكون ثقافة التسامح منتشرة بين المجتمعات المخلوطة، ومن المعروف ان الدول القوية تجد بينهم تسامحاً واندماجاً واحتراماً للثقافات وللتنوع الحضاري بعكس المجتمعات الضعيفة والتي لا مكان للتسامح بينها وبالتالي هي بيئة خصبة للتخلف والرجعية ليصبح عدم وجود التسامح دليل ضعف للمجتمعات.

وعدم وجود ثقافة التسامح يجعل الدول في طور متأزم يضعها في طور محدود النمو ولا وجود للتطور واذا وجد فهو ضعيف، لأن جل جهود تلك الدول يصب دائما في الانتقام الداخلي او الانتقام الخارجي من دولة مجاورة معادية لها وبالتالي تنقل ثقافة العداوة بين الشعوب والأعراق.
وما يقع على النظام السياسي ونظام الدولة بشكل كامل يقع على مستوى الفرد حيث أن غير المتسامح لا يرتاح إلا بتحقيق الإنتقام حتى تنطفئ النار الداخلية لكن الحقيقة أن هذا يولد لدى المنتقم طاقة الغل والحسد وبالتالي يكون مردودها سلبا على غير المتسامح، لذا غير المتسامحين تجدهم في دوامة من العراك وفي مجهود بدني وعقلي في حدود الصراعات.
على ذلك ما أحوجنا للتسامح في كل شؤون حياتنا حتى يتعايش الجميع ويتجنبوا المجهودات والطاقات المهدرة في الخلافات.
وقد حثت كل الشرائع على التسامح ودعت إليه ومنها الإسلام هذا الدين العظيم التي حث عليه وارشد الناس الى كل طرق التسامح في كل شؤون حياتهم ومنها أن جعل الله العفو والصفح من صفات اصحاب التقوى، وحث عباده على أن يحدوا من غضبهم ويعفوا عمن أساء لهم لكسب رضا الله سبحانه وتعالى وجاء ذلك في الآية الكريمة (الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).
إن التسامح يساهم في صناعة حوار حضاري مع الآخر ويسهم في تجاوز أي معوقات للتعايش يعود خيره على الجميع ليعيشوا في أمن وأمان وسلام. إن التسامح يعني الاعتراف بالآخر بكل ما يملكه من مقومات مهما كانت، ليساهم في التنوير ورفع الوعي والإدراك، والجميع يعلم أنه من الطبيعي أن كل شخص عنده جزء من الالم داخله لكن لو عرف قيمة التسامح حتماً سيكون سباقا للتسامح مع النفس ومع الناس.
و التسامح قد يكون تنظيما بيد النظام والسلطة لكنه لن يكون حقيقياً كما لو كان منتشرا في وعي الناس وادراكهم بحجم ما يحمله المجتمع المتسامح من عطاء وإنتاج ورخاء، لأن افكار الناس عامة هي طاقة تكون إيجابية متى ما عرفنا كيفية الإستفادة منها, كما أن الاحترام المتبادل والاعتراف بالحقوق والحريات الأساسية للآخرين هو اساس التسامح التي تبدو في حسن الأخلاق وحسن التعامل ولطفها، هي من الأمور التي تحتاج إليها الحياة اليومية ،ولن يلزمها النظام والسلطة من خلال القانون والقضاء .
إن نشر ثقافة التسامح بين الدول هو من تعزيز التضامن الإنساني من أجل نشر التوعية بأهمية السلام في دعم حياة الشعوب ومواجهة أي تحديات تواجه الإنسانية وما اكثرها في عصرنا هذا ، لذا تأتي مناسبة اليوم العالمي للتسامح في 16 نوفمبر من كل عام حتى تنتشر ثقافة التسامح والتي هي من الإنسانية في أوج وأعظم درجاتها، فتسامح الشعوب والأعراق ينهض بالإنسانية ويساهم في ازدهار الأرض بالعطاء والإنتاج والوعي الجماعي.

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>