السبت, 21 جمادى الأول 1446 هجريا, 23 نوفمبر 2024 ميلاديا.
مواقيت الصلاة

مواقيت الصلاه بحسب التوقيت المحلى لمدينة المدينة المنورة ليوم السبت, 21 جمادى الأول 1446هـ

الفجر
05:21 ص
الشروق
06:43 ص
الظهر
12:08 م
العصر
03:12 م
المغرب
05:33 م
العشاء
07:03 م

الموجز الأخبار ي »»

جمعية كبدك تقيم معرضاً توعوياً في مهرجان شتاء الجوف

ملتقى القيادات الصحية بالحدود الشمالية ينظم فعالية رياضة اليوغا للسيدات

جمعية كيان للأيتام تقيم فعالية مميزة بهدف تعزيز الروابط بين الأبناء المحتضنين وأسرهم بنادي الشباب

برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة يجمع معلماً من دولة ميانمار بطلابه في رحاب المدينة المنورة

أمير الرياض يرعى فعاليات مهرجان الحمضيات التاسع بمحافظة الحريق مطلع يناير المقبل

مشروع العمليات الجراحية خارج أوقات العمل بمستشفى الملك سلمان يحقق إنجازات نوعية

الكاتبة زفاف الحربي تستعد لإطلاق كتابها الجديد بعد نجاح «فبشرناها»

بالفيديو: الموجز الإخباري الأسبوعي من صحيفة الشمال الإلكترونية لأهم الأخبار

مدير عام التدريب التقني والمهني يفتتح فعاليات مسابقة”صُناع” لإنتاج الحرف اليدوية بجازان

باص الحِرفي” في جازان: احتفالية فنية تعزز التراث وتلهم الأجيال

الجمعية الخيرية بأبو عريش تحقق الموثوقية

معلمة التاريخ بالجوف تطلق مبادرة قراءة النقوش الأثرية

المشاهدات : 38569
التعليقات: 0

عَثْرَة

عَثْرَة
https://www.alshaamal.com/?p=190215

عندما أحبَّ ليلى ابنةَ الحيِّ الضيق، كان هناك مَن يرغبها، لم يكن متأكدًا من شعورها، هل تحبُّه أم تحبُّ مرتادَ المقهى القديم، هو يحْلقُ رأسه بشفرةِ حلاقةٍ يشتريها من الدكان المجاور؛ بينما الآخر لايحلق رأسه ويتباهى بكثافةِ شعرِه وطولِه أمامَ أقرانه، ومع بروزِ تغيراتِ الشبابِ ظهر أجملَ منه مع أنه لا يهتمُّ بشكله ، قالوا له إنَّ المنافسةَ على قلبِ ليلى ستكونُ نتيجتُها لصالحك، لم يعر هذا اهتمامًا، ولم يكن للحبِّ عنده قيمة إذا هي لم تصرِّح له بذلك، مرَّ يومًا بجانبِ المقهى وأصواتُ القهقهةِ تتجاوزُ مقاعدَه العتيقة، أدارَ وجهَه حتى لا يدخل في عراكٍ مع هذا المتغطرسِ والذين معه على شاكلته، فجأةً تعثَّرَ ووقعَ على الأرض، فقدَ الرؤيةَ ووجدَ الظلمةَ تحيط به ، عيناه الجميلتان الواسعتان لم تعد ترى سوى دوائرَ من السوادِ والعتمة ، جاءتْ الأنباءُ غيرُ السارةِ تفيدُ بأنَّ ليلى سلَّمتْ قلبَها لصاحبِ الشعرِ الطويل، اعتقدَ بأنه لن يرى الحياةَ كما تراها وعشيقها، كانت أمُّه تمسحُ على جبهتِه وعينيه وتدعو له مع كلِّ حركةٍ بأن يرتدَّ بصرُه وهو يستلذُّ بيدِها ورائحتِها ولا يرى لونَ الحنَّاءِ الأحمرِ الذي صبغَ كفَّيْها ، نامَ ليلةً من الليالي وهناك شعورٌ ينتابُه بأنَّ عُروقَ الضوءِ في عينيه ستشتعلُ وسيرى، لا يدري كيف غزاه هذا الإحساس، استغرقَ في نومٍ عميقٍ وكأنَّه لم ينم من قبل، أشرقتِ الشمسُ وبرزتْ خيوطُ أشعتِها باردةً مثلَ برودةِ الظلِّ في الشتاء، عادتْ إليه لتمسحَ على عينيه كعادتها، صحا فرحًا ، أمي… أمي، إني أرى احمرارَ يديك، متى وضعتِ الحنَّاءَ على كفيك؟ قالت له لقد حضرتُ عُرسَ ليلى، أغمضَ بصره غيرَ مصدق، شمَّ رائحةَ المقهى النتنِ في ثيابِها وكأنَّها قد جلبتْها معها من العرس، قالت له : هناك ألفُ ليلى وليلى، أمسكَ بكفِّها وقبَّلها، قالت له :لاتتعثر ياولدي ثانيةً حتى لاتفقد بصرَك ، قال لها : فهمتُ؛ بعضُ حالاتِ الإظلامِ يا أمي تجعلُ الآخرين يتبعون هواهم، هزَّتْ رأسَها وتركتْه ينظر إلى السماءِ وهي صافية ، كان فيها ثلاثةُ عصافير، ناجى نفسَه :كأنهما اثنان يتنافسان على قلبِ العصفورة، عادتْ إليه وحجبتْ عنه العصافيرَ كي لا يرى شيئًا، وعدَ أمَّه بأن ينسى لحظةَ عثرتِه.

 

بقلم – محمد الرياني

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>