كل مولود يولد على الفطره
أن لم يكن لديك دستورا اخلاقا
فهل تعتقد بأن هذا العالم سيعيش فسادا أخلاقيا
ام نحن من يصنع كل هذا عندما نفرض وصايتنا الأخلاقية من وجه نظر واحده
اعتقد بان هذه الوصايه تجعل من اتباعك قصرا ينتظرون من يرشدهم مهما بلغوا من العلم وهذه مفسده للفطره البشريه والميل إلى الأخلاق والسلم وتقبل الآخرين كما خلقهم الله أن فرض ماتظنه حقيقه مطلقه دون النظر لمخالفك يجعل مساله الصادم والتناحر مجرد وقت عندها لن تستطيع فرض تلك الوصايه الأخلاقية مهما بلغت من إقناع.
جميع الأديان السماوية مكمله لبعضها البعض ولن تجد تعارض فيما بينها يخص بناء الإنسان أخلاقيا.
النظره القاصره هى من تجعل كل هذا التباين فلن تجد انسان مهما اختلف معك يحثك على انتهاك الأخلاق والأعراف لدى المجتمع الذي يعيش فيه وهذه هي الفطره السليمه الخاليه من تدخلات العصر المادى الباحث عن تسويق بضاعته حتى أصبحت قوانين التجاره هى السائده وأصبحت الأخلاق تقاس بمدى الربح والخسارة فهذا الشعب يصنف في العالم الأول وذاك ثالثا أو رابع بغض النظر عن تلك الممارسات التى تتعارض مع أخلاقيات تلك الشعوب .
عندما تصبح سوقا وتفتح ذراعيك لكل شئ فأنت بالتأكيد لن تنظر لصلاحيه هذه السلعه .
السوق لن يدع لك فرصه التحقق وإنما سيغرقك بالمال من هنا لاتسال عن فطرتك وإنما استمتع بما تدره عليك أرباحك وكم فقيرا يخدم راحتك .
نحن من يفسد الأخلاق ثم ننظر لماذا العالم يدير ظهره للمشاعر الانسانيه .
أن لم يكن الإنسان هو حارس الأخلاق فبالتأكيد هو من يفسدها .
ثم يتباكي عليها وليست دموع التماسيح أكثر كذابا من دموعنا .
مصالحنا تسير أخلاقنا وليس العكس لذلك نخسر الكثير ونبني قاعده البقاء للاقوي ثم ننقلب على ذلك عندما نخسر ويا لها من خساره انت مشاركا فيها بكل جداره .
لا تحدثني عن الاخلاق طالما انت تقع في اسفل السلم الاقتصادى وكأنه مؤشر قياس أخلاق الشعوب لماذا ؟
عندما تنتهك حقوق الإنسان البسيط أعلم بأن هناك مؤشرا اقوى من اخلاقك وأخلاقى كل هذه الفجوه المروعه خلفها بشر من لحم ودوم يفتقدون لأبسط المشاعر الانسانيه لمصالح ماديه طاغيه تسود هذا العالم.
تذكرت هنا قول الامام الشافعي ::
يمشي الفقير وكل شيء ضده …. والناس تغلق دونه أبوابها
وتراه ممقوتا وليس بمذنب … ويرى العداوة لا يرى أسبابها.
نعم للمال والفكر والقوه عندما تصبح لغه فعلينا تعلمها فلا تذهب بعيدا ياهذا .
ومضة:
المال لن يجعل منك رجلا صالح
الأخلاق ستجعلك صالحا ورجل .