أكد المدير التنفيذي للمجلس الدولي للتمور الدكتور عبدالرحمن الحبيب، أن الدول العربية تنتج حوالي 77% ودول الخليج 21% من الإنتاج العالمي للتمور، وأنها تشكل بالأساس أهمية النخلة الاقتصادية والاجتماعية؛ كونها تشكل إرثًا تاريخيًا ومحصولًا استراتيجيًا هامًا.
وأضاف الدكتور الحبيب خلال كلمته التي ألقاها على هامش افتتاح المنتدى الدولي الأول للخبرات في مجال تطوير آفاق وممارسات التسويق والترويج للتمور” تسويق التمور تجارب رائدة وتوجهات مستقبلية”، بحضور معالي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه العماني الدكتور سعود بن حمود الحبسي، وعدد كبير من السفراء وأعضاء مجلس الشورى والوكلاء، أن قطاع النخيل والتمور يشكل أهمية اقتصادية واجتماعية وبيئية كبيرة، حيث يسهم في تحقيق التنمية الزراعية والريفية المستدامة، إلا أن العمل فيه ما يزال غالبًا تقليديًا، مما يتطلب جهدًا كبيرًا لتحويله إلى قطاعٍ متطور يرتبط فيه الإنتاج بالتصنيع والتسويق؛ ليتمكن من المنافسة وتحقيق مردود أفضل، مشيرًا إلى أن رسالة المجلس الدولي للتمور منذ إعلان انطلاقه في فبراير (2022م) بالمملكة العربية السعودية كانت واضحة، وهي تعزيز التعاون الدولي لتطوير قطاع النخيل والتمور في مجال الإنتاج والتصنيع والتسويق والتجارة الدولية والأبحاث التطويرية.
جدير بالذكر أن فعاليات المنتدى الدولي الأول للخبرات في مجال تطوير آفاق وممارسات التسويق والترويج للتمور تُختتم اليوم الخميس، الذي يُقام بمسقط خلال الفترة من (18-19) من يناير 2023 م، بتنظيمٍ من المجلس الدولي للتمور، بالشراكة مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه العمانية، وبمشاركة واسعة من الخبراء والباحثين والمختصين والمزارعين والجمعيات التعاونية والقطاع الخاص من مختلف الأوساط الأكاديمية والبحثية والتسويقية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، إضافة إلى عددٍ من المنظمات المحلية والدولية والهيئات الحكومية.
هذا وقد شهد برنامج الافتتاح في يومه الأول، استعراض مجموعة من الجلسات، التي شارك فيه نخبة من الخبراء نقلوا من خلالها تجاربهم، حيث بدأت الجلسة الأولى الرئيسيّة بعنوان “قطاع النخيل والتمور توجهات وقضايا استراتيجية” أدار الجلسة الدكتور عبدالرحمن الحبيب المدير التنفيذي للمجلس الدولي للتمور، شارك فيها الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للنخيل والتمور بالمملكة العربية السعودية الدكتور محمد النويران، تحدث فيها عن الجهود المبذولة المستمرة في تطوير صناعة التمور، وأهم مبادرات المركز في صناعة التمور في المملكة العربية السعودية، والجلسة الثانية بعنوان”الإنتاج من أجل التسويق وتعزيز القدرة التنافسية للتمور”، أدار الجلسة المهندس سليمان بن محفوظ التوبي، مدير عام التنمية الزراعية بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بسلطنة عمان، والجلسة الثالثة بعنوان “فرص الاستثمار في صناعة التمور ورفع كفاءة سلاسل الإمداد”، أدار الجلسة الدكتور علي بن سعيد العريمي الرئيس التنفيذي لشركة تنمية نخيل عمان”، استعرضت الجلسات أوراق عمل علمية تناولت أهم القضايا والتحديات التي تواجه النخيل، كقضايا الإنتاج، والتصنيع، والتسويق، وتسليط الضوء على كل كافة الجوانب التي تساهم في تطوير قطاع النخيل، وكيفية استخدام الأسمدة السائلة المتبقية من الاستزراع السمكي، وورقة عن معاملات ما بعد الحصاد، وورقة عن دور هيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في سلطنة عمان في جانب دعم المؤسسات الصغيرة في مجال التمور، وورقة عن وواقع إنتاج التمور في سلطنة عمان، والإنتاج من أجل التسويق.