دشّن معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي برنامج مسار للتميز الرقمي، والذي يقدّم حلولًا تقنية متكاملة لقطاعات منظومة البيئة والمياه والزراعة، تتواءم مع الاستراتيجية الرقمية للمملكة، والاستراتيجيات القطاعية للمنظومة لتحقيق التحول الرقمي وفق مستهدفات رؤية 2030.
جاء ذلك خلال الحفل الذي أقامته الوزارة بمقرها اليوم، والذي بدأ باستعراض الخدمات التي يقدمها البرنامج ومن أبرزها، منظومة تخطيط الموارد المؤسسية، وشبكة المنظومة الآمنة (MSN)، وأتمتة الخدمات باستخدام تقنيات الروبوت الذكي، ومنظومة المراسلات والاتصالات الإدارية (برّاق)، والاستفادة من خدمات منصة (نما)، ونظام خدمات تقنية المعلومات (جاهز)، وغيرها من الخدمات المتنوعة.
وأكد مدير عام الإدارة العامة لتقنية المعلومات والتحول الرقمي الدكتور عبد الحميد العليوي أن برنامج مسار للتميز الرقمي للمنظومة نفّذ خلال أقل من عامين 18 مشروعًا؛ ساهمت في تعزيز التحول الرقمي وأتمتة العمليات داخل المنظومة، شملت تأسيس اتصال شبكي آمن لـ 22 جهة، وتأسيس وتشغيل الأنظمة النمطية والإدارية، بالإضافة إلى التوسع في خدمات البنية التحتية الرقمية وأدوات الاتصال الصوتي والمرئي، وتطوير أعمال البوابة الجيومكانية، فضلًا عن التكامل بين قطاعات المنظومة مع 37 جهة حكومية، مضيفًا أنه تم تأسيس معيارٍ للتميز الرقمي ضمن برنامج مسار؛ لقياس مستوى النضج التقني لقطاعات المنظومة بشكل دوري يتوافق مع معايير الحكومة الرقمية بالمملكة، ومؤشرات الأمم المتحدة لتقييم الجهات الحكومية.
وأفاد الدكتور العليوي أن البرنامج ساهم في توفير أكثر من نصف مليار ريال كتكلفة رأسمالية وتشغيلية مباشرة، ورفع كفاءة الانفاق والكفاءة التشغيلية التقنية في قطاعات المنظومة، بالإضافة إلى تطبيق معايير الأمن السيبراني وتقديم تجربة مستخِدم آمنة وموحدة، مع تكامل البيانات داخل المنظومة.
يُشار إلى أن الإدارة العامة لتقنية المعلومات والتحول الرقمي تعمل على الارتقاء بخدمات قطاعات الوزارة المختلفة، ورفع مساهمتها في الاقتصاد الرقمي للمملكة من خلال التحول الرقمي وتنفيذ الأعمال والإجراءات طبقًا للمعايير الدولية المتعارف عليها، وذلك من خلال استخدام التقنيات الحديثة للمساعدة في تحقيق الأمن البيئي والمائي والغذائي المستدام، ورفع إنتاجية وكفاءة العمل والرقي بجودة الخدمات المقدمة للمستفيدين.