تنشرأغلب وسائل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي تصريحات بعض المتنمرين ممن كانوا قد شغلوا مناصب سياسية في بعض الدول في الغرب وفي الشرق ثم تردوا منها ولازالت لديهم عظمة المسؤلية وفوبيا التصريحات النارية وخصوصاً العدائية للعرب
والمسلمين والتهديد بالويل والثبور وعظائم الأمورلهم ، وبالمقابل الوعود الرنانة المتكررة لليهود برفع الظلم عنهم وإعادة حقوقهم بإعادتهم الي مواطنهم التاريخية المزعومة من النيل الي الفرات كيف لاوالغرب قد تكفل ونذر نفسه كما يزعم للدفاع عن حقوق الإنسان في أصقاع المعمورة حتى ولوكانت حقوق مزعومة قبل ألأف السنين ، فمن أدعوا مناصرة أصحاب الحقوق المسلوبة مصرّين على إلزام أنفسهم بإعادتها وإن كان قد أكل عليها الدهر وشرب ، فاي إنسان اوجماعة أو أمة يدعي سلب حقوق سالفة ودارسة حتى وإن كانت هذه الحقوق المزعومة بإسم أصوله منذ نزل آدم عليه السلام الي الارض اويشتكي ويتباكى على حرمانه من التمتع بحقوق وقتية تتعلق بحياته الشخصية منع منها بسبب ديني وعقائدي أوبسبب نظامي وقانوني أو لمخالفة العادات والتقاليد او لأنها تتنافا مع طبيعة الانسان وتركيبة خَلقه وخُلُقه وتتعارض مع الشرائع القائمة سواءاً المحرّف منها أو الصحيح كل هذا ليس حباً بالإنسان أياً كان ولكن حقداً وكمداً وبغضاً وعداءً للعرب منذ الأزل وللإسلام منذ نزل وتنكراً للفضيلة تغذيه من الشرق حسرة هدم إمبراطورية كسرى الفارسية وتقويض إركانها وتحطيم إيوان آن شروان وسلسلة الاكاسرة .
ومن الغرب سلب القسطنطينية ومحو أمبراطورية قياصرة الروم من الوجود والوصول بالاسلام الي اعماق أملاكها في أوروبا وإخراجها قسراً من الارض المباركة ومن تخومها في آسيا وأفريقيا والهيمنة العربية الإسلامية على أغلب الارض المعروفة آنذاك فلا صوت يعلو صوت الخلافة الاسلامية
فمن هنا لايزال العرق الفارسي المجوسي والصفوي يمني تلك النفوس الشريرة التي أعتنقت الدين الإسلامي تقية لاحقيقة مع بقاء حب النار وتقديسها وتعظيمها في قلوبهم بإستعادة املاكهم وبيوت نارهم المقدسة بل وأخذ الثأر ممن قوضوا ملكهم واحتلوا ديارهم وعواصم دينهم ومهد شركياتهم وبيوت نارهم وهدمها وهدم جميع صروحهم في فارس ولم يجدوا وسيلة طلية القرون السالفة الا التظاهر بحب آل البيت وإدعاء نصرتهم أو الأشر والانكأ من ذلك إدعاء ملاليهم وأئمتهم الانتساب لآل البيت وإتهام أهل السنة بالعداء لآل البيت وسلب حقوقهم المشروعة متحرين الإنقاذ على يد مهديهم المنتظر والمحتجز ظلماً وعدواناً بالسرداب تحت الارض بمكان غير معروف كما يزعمون فهذه أهدافهم التي كانوا يتشدقون بها على إستحياء وبدأت بالآونة الأخيرة تطفو على السطح ويعلنونها بين التمني والتهديد ولاشك بأنهم الأخطر لأنهم يرتدون عباءة الإسلام ويتعممون بعمته وهم ألد أعدائه على الإطلاق ويأتون عامة أهل الإسلام من مأمن الدفاع عن الدين وعن آل البيت ومدافنهم ويرغبون بإمتلاكها لإقامة الدور والقبب على أضرحتهم وأبت سخافة عقولهم الا أن تفضح تقيتهم وإظهارعداوتهم لكل ماهو عربي ومسلم اسلاماً صحيحاً بما في ذلك آل البيت وأكبر عدو لهم أم المؤمنين جميعاً الطاهرة عائشة بنت الصديق وابوها والفاروق وذي النورين وعامة الصحب الكرام الذين رموهم بالردة عن الإسلام بعدموت النبي صلى الله عليه وسلم الا عدد قليل استثنوهم من الردة لحاجة في نفوسهم فعليهم من الله مايستحقون .
وأما الغرب وما ادراك مالغرب فلم يقر له قرار ولم تهدأ له أسرار منذ مؤتةواليرموك وحطين وفتح القسطنطينية وبلاط الشهداء فشن حروبه الصليبية بحملاتها المتكررة واسترد الأندلس السليبة وفرض قوته وقسوته بإحتلال وإستعمار أغلب بلاد العرب والمسلمين بضعف من الخلافة الاسلامية ولتنفيذ بعض من مآربه وما وعد به على لسان وزير خارجية أم الاستعمار بريطانيا المدعو آرثر جيمس بلفور والذي سبق له ان تولى رئاسة مجلس الوزراء البريطاني بوعده المشؤوم بإيجاد وطن قومي لليهود وكان الهدف إعادة اليهود الي بلاد العرب والمسلمين ووضع قدم للغرب في هذه البلاد وهذا ماحدث بالسماح لليهود بالهجرة الي فلسطين ومن ثم قيام دولة إسرائيل على أرض العرب وهاهم لم يكتفوا لكونهم كما يزعمون لم يحققوا حلم اليهود الذي يدعونه ويروجون له بأنهم أهل البلاد من النيل إلى الفرات وأنهم هم من قاموا ببناء اهرامات الجيزة بمصر وليس الفراعنة وأنهم موعودون بالعودة بعد التيه والشتات وأنه آن الآوان لتحقيق الحلم وبلوغ المآرب بتأييد ممن لهم نفس الأهداف والتوجهات ومن هنا تأتي التلميحات والتصريحات من وقت لأخر . والمملكة العربية السعودية لاتؤمن بما يروجون له من الدفاع عن حقوق الانسان ولاتعيره بالاً فحقوق الانسان كفلتها تعاليم الدين الاسلامي وتشريعاته بالقرأن الكريم والسنة النبوية المطهرة فلا حقوق للإنسان خارج هذا الاطار وقد أعلنت وصرحت بذلك مراراً وتكراراً والإسلام عزيز بالله تعالى ثم بأهله الصرحاء الذين هم أهله وليسوا الادعياء الذين هم في الحقيقة أعداء بالرغم من أن بعضهم يرتدون أردية الأصدقاء إلا إن المؤمن لايلدغ من جحر مرتين ، قال الله تعالى(كلما اوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله)الاية وقال تعالى ( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ) الاية وفي الحقيقة أهل الإسلام في جهاد مستمر منذ عصوره الأولى الي وقتنا الحاضربشتى انواع الجهادالعسكري والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والاخلاقي ومع مختلف الأعداء من دول وجماعات وفكر وتنظيمات وأيدلوجيات كالقومية والناصرية والشيوعية والبعثية والسرورية والخمينية والاخوانية وغيرها مماهو موجه كلياً أوجزئياً علانية اوسراً ضد العرب خاصة والمسلمين بصفة عامة .
الا ان الله تعالى غالب على أمره وغيور على دينه وعباده الصالحين ، فقيض في خضم هذا الحراك النتن البغيض لدينه وبيته وعباده الصالحين من يرفع الراية ويحقق الغاية وينصر الأمة ويكشف الغمة فكان ماكان مما يُعلم من قيام الدولة السعودية في مراحلها المختلفة على الدين ونصرته وإعلاء مكانته فقلبت الموازين لصالح الدين القويم في أرض العرب وبلاد المسلمين فانارت الطريق وعملت المستحيل لتصل بالأمة الى مستوى القمة في كل ماتصل به الأمم إلى هامات القمم فأصبحت في مصاف الدول العظمى بل وأصبحت قبلة الساسة والقادة من أعتى وأعظم دول العالم لكسب الود والاسترشاد بالجد والأخذ والرد فيما يكسب العالم ألأمن والأمان في معطيات هذا الزمان الذي أختلطت فيه الاحداث وعمت به الآفات فكانت السعودية العظمى ضابط الإيقاع بقيادتها الحكيمة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود رجل المرحلة وحكيم الفكر ونبراس السياسة وقائد الأعراب إلى هامات السحاب ، فهذه الأمة بهذه القيادة محظوظة وبتوفيق الله تعالى وقدرته محفوظة فقد حفظوا للإسلام أرضه وللدين عرضه وسنته وفرضه ففي صحيح مسلم من حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم (لاتزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامه) انتهى .
فعسى أن تكون هي هذه البلاد وقيادتها وأهلها المعنية بالحديث فمقومات ذلك متوفرة فهي من يملك بفضل زمام الامور ومقاليد القرار الدولي ومن يستجدي منها كثير من الدول قوت يومهم حفظها الله تعالى وأدام عزها وعز دينها ومقدساتها وقيادتها وشعبها وجعلها من علو إلى علو إلى أن يرث الله الارض ومن عليها .
والحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
كتبه/ بقيش سليمان الشعباني
الخرج ١٤٤٤/٧/١٠ هجرية