نجح فريق طبي من قسم الأشعة التداخلية بمستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز أحد مكونات تجمع الرياض الصحي الثاني في علاج حالة نوعية لمريض شاب عانى من متلازمة ضغط الوريد الحرقفي المعروفة بمتلازمة (ماي-ثيرنر) مما تسبب في حدوث تجلط وريدي كامل للساق وانتفاخات وآلام حادة تمنعه من الحركة و الوقوف لدرجة تؤثر على تروية الساق أحياناً .
وقام الفريق الطبي بقيادة استشاري الأشعة التداخلية الدكتور يحيى العسيري؛ باستخدام القسطرة الوريدية حيث تم علاج الجلطة و تركيب دعامة وريدية لفتح أوردة الساق بنجاح.
وأوضح د. العسيري؛ أن تقنيات الأشعة التداخلية باستخدام القسطرة تحت استرشاد الأشعة الصوتية و الفلوروسكوبية من أحدث الطرق العلاجية؛ حيث يتوفر العديد من تقنيات العلاج ومنها فتح الوريد المتجلط ووضع الدعامات إن لزم الأمر ، ويتم الوصول لتلك الأوردة من خلال فتحة دقيقة بالجلد لا تتجاوز بضع ملمترات و لا تترك علامات جراحية على الجلد.
الجدير بالذكر أن هذا النوع من العمليات يعتبر نقلة نوعية في طرق العلاج الحديثة كونه أكثر أمانًا و أقل مضاعفات من الجراحة التقليدية و أقل فترة تنويم بالمستشفى .
وتعد متلازمة ضغط الوريد الحرقفي أو ما يعرف بمتلازمة (ماي-ثيرنر) هي عبارة عن ركود الدم في الوريد الحرقفي أو تجلطه بسبب ضغط الشريان فوقه مباشرة مما تسبب تورمات وآلام شديدة في الساق وتمدد التجلط في كامل أوردة الساق والحوض ، وتمثل هذه المتلازمة حوالي ٢٪ من الاضطرابات الوريدية وتكون أكثر شيوعا ثلاث مرات عند النساء مقارنة بالرجال وعادة ماتظهر في العقد الثاني إلى الرابع من العمر.
وضم الفريق الطبي بقيادة رئيس الفريق د. يحيى العسيري وبمشاركة د. محمد شراحيلي بالإضافة إلى أخصائيي الأشعة زيد خطاب ، حسن الموسى ، بندر الشهري ومن التمريض مها السميري .