في ليلة جميلة زرقاء من ألف ليلة ليلة كل ما فيها كان متوشحا بالوشاح الأزرق الجميل والمريح للرائي وعلى أرض ملعب طنجة بالمغرب الحبيبة تجلى الهلال ليصبح بدرا مكتمل البزوغ والسطوع حيث كتب نجوم فريق الهلال السعودي التاريخ بعد تجاوزهم لكبير الكرة اللاتينية والبرازيلية فريق فلامينجو الكبير بثلاثية مستحقة وجميلة مبهرا بذلك نجوم الخصم قبل غيرهم ليتأهل بعد ذلك الإنتصار المستحق مستوى ونتيجة ليواجه كبير وعظيم أندية العالم والقارة العجوز فريق ريال مدريد الإسبانية في المباراة النهائية .
ولا يهم نجوم الزعيم الآسيوي الكبير وزعيم نصف الأرض من سيقابله لإعتياده الدائم على سلطنة جماهيره ورفع روح الفخر لديهم بإنتمائهم إليه من خلال اعتيادهم لصعود معشوقهم وممثلهم وخير ممثل للوطن نادي الهلال المنصات سواء المحلية او العربية او الآسيوية والعالمية .
فرغم الظروف التي يمر بها نادي القرن الآسيوي في الآونة الأخيرة من ايقاف التسجيل والتعاقد مع لاعبين لفترتين والإصابات المتعددة التي لحقت بأغلب نجومه وتذبذبه الفني في الدوري المحلي إلا أنه معتاد على الظهور والبروز في المحافل العالمية بقوة صارخا بكل صوته أنا الوقوف رغم كل الظروف .
ليصبح بذلك أفضل من يمثل ويشرف ويرفع راية المملكة العربية السعودية أمام العالم وفي كل المحافل . فزعيمنا الهلالي لا يعرف الظروف ولا يعرف الإستسلام والخنوع فهو لا يعرف إلا أن يكون سيدا وفي المقدمة على الدوام فهاهو ذا لم يكتفي بتزعمه لنصف العالم بل يريد أن يكون زعيم كل العالم فقد أبهر العالم بأدائه الفني الرفيع من خلال مبارياته بكأس العالم للأندية وأجبر الجميع على رفع القبعة له حيث أصبح علامة فارقة بكسره للأرقام وتقدمه للأمام وجحفلته لبطل القارة السمراء ومن بعده أطاح ببطل القارة اللاتينية وفي طريقة بكل ثقة للإطاحة ببطل القارة الأوربية والعالمية في المباراة النهائية.
لقد عودنا الهلال على الإبهار الدائم والسطوع الباهر آخذا الجميع معه في سمائه الزرقاء الجميلة المتلألأة بالنجوم فهذا الفريق تشعر وكأنه مولود في منصات التتويج على إختلافها وأنه يملك مفاتيحها فأنا لا أعرف منصة في العالم لم يصعدها الهلال فهنيئا للوطن بهلاله وإن أردت ممثلا رياضيا يشعرك بالفخر فأرسل هلالنا ولا توصه نبارك للوطن ونبارك للقائمين على الفريق الهلالي ولجمهوره العاشق هذا الإنجاز الكروي والرياضي الفريد من نوعه ولعلي في نهاية مقالتي هذه استشهد بما تغنى به صاحب السمو الملكي الأمير/ عبدالرحمن بن مساعد في حب الهلال عندما قال :
تربع ياهلال على الثريا
لك الألقاب تأتي بالتوالي
إذا شئت أن أنسى همومي
جهرت بأنني دوما هلالي ..
وأخيرا أقول ياوطن عزك عزنا وياهلال عزك عزنا وفخرنا واترك الضيقة للي منا يغارون ..
للكاتب : يحيى علي قرادي
١٤٤٤/٠٧/١٨ه
الرياض