توحّدت خطب الجمعة اليوم في جميع جوامع المملكة للحديث عن التوجيهات الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظهم الله بتسيير جسر جوي لتقديم مساعدات صحية وإيوايه وغذائية و لوجستية لتخفيف آثار الزلزال على الشعبين السوري والتركي وتنظيم حملة شعبية عبر منصة ساهم لمساعدة أسر وذوي الضحايا في البلدين الشقيقين ، وذلك إنفاذاً لتعميم أصدره معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ .
وتناول الخطباء في خطبهم الواجب الشرعي الذي يقع على المسلم تجاه المنكوبين مذكرين المصلين بأهمية الدعاء للمصابين والمتضررين ، وبيان فضل التبرع والمشاركة بالحملة الشعبية المباركة التي وجهت بها القيادة الرشيدة لما لها من اثر كبير في تخفيف الآلام المنكوبين ، وحصول الاجر العظيم الذي يناله المسلم بسبب هذا العمل مستهدين بالآيات والأحاديث النبوية، داعين الله أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين خير الجزاء على هذه المبادرة الإنسانية الغير مستغربة.
كما تناول الخطباء خلال خطبة الجمعة الأعمال الأنسانية الكبيرة التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين ممثلة بقيادتها الرشيدة في مجال الإغاثة والمساعدات ، مشيرين الى ان المملكة دولة سباّقة دائماً لعمل الخير وإغاثة المحتاجين والمكروبين، ومؤكدين ايضاً على أن التوجيه الكريم بتسيير جسر جوي لتقديم مساعدات صحية وإيوايه وغذائية و لوجستية لتخفيف آثار الزلزال على الشعبين السوري والتركي وتنظيم حملة شعبية عبر منصة ساهم لمساعدة الضحايا في البلدين الشقيقين يأتي امتداداً لمواقف المملكة التاريخية في إغاثة المنكوبين، والوقوف معهم .
وحذر الخطباء المصلين من الانسياق وراء حملات التبرع غير الرسمية، مؤكدين أهمية التواصل مع القنوات السعودية الرسمية التي وجهت بها القيادة الرشيدة كي يضمن وصول المساعدات لمستحقيها وفق القنوات الرسمية .
الجدير بالذكر أن التوجيه الذي اصدره معالي وزير الشؤون الاسلامية والدعوة والارشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ لخطباء الجوامع يأتي في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الوزارة عبر منابرها الدعوية لنشر الوعي الشرعي، ومواكبتها للجهود العظيمة التي تبذلها القيادة الرشيدة في خدمة الإسلام والمسلمين بالعالم ومساندة الشعوب التي تحتاج للمساعدة، إلى جانب التوعوية بكل ما يساهم في تقوية اللحمة والترابط المجتمعي ويحافظ على الأمن والاستقرار.