زار ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، منازل عدد من المواطنين خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين لمنطقة القصيم الأربعاء الماضي، ومن بين مَن زارهم ولي العهد أسرة الشيخ الراحل فهد الرشودي في بريدة.
ويعد الشيخ الرشودي أحد رجالات الملك المؤسس، وشارك في بناء وتوحيد المملكة، وقد التقى ولي العهد بأحد أبنائه وهو الشيخ عبد الله بن فهد العلي الرشودي، وعدد من أفراد الأسرة.
ولد فهد الرشودي في بريدة عام 1283هـ، وتلقى تعليمه الديني بها، وكان من المقربين للملك المؤسس، وله العديد من المواقف البطولية في مسيرة المملكة، وشهد معركتي البكيرية والشنانة في القصيم، واللتين كانتا سببا رئيسا في انضمام القصيم تحت لواء الملك المؤسس، وانفكاكها عن ابن رشيد.
وذكر الأديب العربي الراحل أمين الريحاني أن من المواقف الشهيرة “أن الملك عبد العزيز أرسل رسولاً من كبار أعيان بريدة اسمه فهد الرشودي، إلى ابن رشيد، يدعوه للصلح رغبة في حقن دماء المسلمين بعد أن طالت المناوشات بينهما؛ فضحك ابن رشيد، وقال متهكماً ومتوعداً: “من يبتغي حكم نجد لا يتضجر. وهل يصالح من بيده قوة الدولة. لا والله لا صلح قبل أن أضرب بريدة وعنيزة والرياض ضربة لا تنساها مدى الدهر”.
وأضاف الريحاني أن فهد الرشودي عاد بعدها إلى الملك المؤسس، وأبلغه برد ابن رشيد، وختمه بقوله: “والله يا أهل نجد ما رأيت هناك إلا ظالما عتياً كفرعون”، فأثرت كلمات الرشودي في الحاضرين تأثيرًا شديدًا.
وامتدت صلة فهد الرشودي بالملك المؤسس حتى توفي سنة 1367هـ، وكان منزله ومحله التجاري ملتقى لعدد من رجالات القصيم، وملجأ لأهل الحاجات.