بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء، رئيس اللجنة العليا لمنتدى الأحساء، أوصى منتدى الأحساء 2023 باعتماد الأحساء مركزًا للخدمات اللوجستية خصوصًا أنها تربط بين شرق وغرب المملكة ودول الخليج، ولتصبح ضمن خطة المملكة للتحول إلى مركز لوجستي عالمي، مُقدمًا شكره لمقام وزارة النقل والخدمات اللوجستية على اعلان مبادرة توسعة وتطوير مطار الأحساء الدولي، متطلعًا إلى المبادرات المُكمّلة الأخرى التي تعزّز تنافسية منظومة النقل والخدمات اللوجستية في الأحساء.
ودعا البيان الختامي للمنتدى الذي عقد على مدى يومي الأربعاء والخميس 24-25/07/1444هـ الموافق 15-16/02/2023م، بفندق الأحساء انتركونتننتال، تحت عنوان “الأحساء.. اقتصاد المستقبل” برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء رئيس اللجنة العليا لمنتدى الأحساء، وبتنظيم من غرفة الأحساء بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي شركة أرامكو، مقام وزارة الاستثمار لإعداد دراسة لاستكشاف وتحديد فرص الاستثمار التي تستغل الميز النسبية والتنافسية للأحساء وتحديد الاستثمارات والمشاريع العملاقة والحوافز المطلوبة لجذبها.
ونادى البيان بالعمل مع وزارة الصناعة والثروة المعدنية وشركة أرامكو بالتنسيق مع غرفة الأحساء وتحت اشراف هيئة تطوير محافظة الأحساء بتكليف أحد بيوت الخبرة المُتخصصة لإعداد دراسة التوجهات والفرص الاستثمارية بالقطاع الصناعي بالأحساء في سياق وتوجهات الاستراتيجية الوطنية للصناعة مع استهداف صناعات خدمات البترول والغاز والصناعات التحويلية والطاقة النظيفة والصناعات الطبية والحيوية والصناعات الغذائية والمغذيات مع تحديد الاستثمارات الاستراتيجية الممولة من أذرعة الدولة الاستثمارية لتمكين نجاح وتنافسية هذه الصناعات.
وأكد في توصياته على أهمية استدامة الواحة الزراعية بتعظيم اقتصاديات المزارع ضمن نطاق الواحة الزراعية وذلك بالتنسيق مع وزارة البيئة والمياه والزراعة والجهات المعنية ذات العلاقة لاتخاذ تدابير مناسبة وفق ضوابط وإجراءات مخصصة تمكن المزارعين من تأسيس نشاط تجاري وسياحي مصاحب داخل مزارعهم بما يعزز القيمة الاقتصادية
ودعا إلى التركيّز على تنافسية وفعالية صغار المزارعين والتوسع في نُظم الزراعة بأنواعها المختلفة، والاستفادة من وفرة المياه المجددة للأحساء وتعزيز جلبها وذلك للإسهام في تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق أهداف الاكتفاء الذاتي المحلي ضمن مبادرات استراتيجية البيئة.
وفي التوصية السادسة دعا البيان إلى تعزيز الجهود والمبادرات الوطنية للإسهام في أنسنة الأحساء والمحافظة على المشهد الحضري والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة.
وفي توصيته السابعة والأخيرة أوصى البيان بإعداد الدراسات لتحديد الاحتياجات المستقبلية والمبادرات من بنى تحتية وأنظمة واستثمارات استراتيجية لازمة لتصبح الأحساء الوجهة الاولى للسياحة الصحيّة ودعم منظومتها الصحيّة ورفع كفاءة الكوادر البشرية الصحيّة والإدارية وتحسين الاستثمار في البنية التحتيّة وتطوير مراكز الرعاية الأولية.
وشكر البيان في افتتاحيته تشريف سمو محافظ الأحساء رئيس اللجنة العليا لجلساته وفعالياته، مثمنًا الشراكة الاستراتيجية بين غرفة الأحساء وشركة أرامكو في تنظيم المنتدى في دورته السادسة، بحضور ومشاركة عدد من أصحاب المعالي الوزراء ونخبة من كبار المسؤولين في القطاعين العام والخاص وبمشاركة الأشقاء من بعض دول الخليج، مثمنًا إعلان الشريك الاستراتيجي شركة أرامكو إنشاء أكبر مركز لذوي الاحتياجات الخاصة في الأحساء والمنطقة الشرقية، يقدم خدمات تعليمية وعلاجية وسلوكية نوعية بمواصفات عالمية، ويوفر فرص التدريب التقني والمهني لأصحاب الإعاقات المختلفة.
وألقى البيان الختامي الدكتور إبراهيم بن أحمد آل الشيخ مبارك، أمين عام الغرفة، رئيس اللجنة التنفيذية للمنتدى، مبينًا أن محاوره، تركزت في هذه الدورة الاستثنائية على (8) محاور رئيسة، جاءت على النحو التالي:
– فرص الطاقة المتجددة في إطار التحوّل والاستدامة
– الاستثمار واقتصاد المستقبل
– آفاق التحول في القطاع الصحي
– حوكمة مجالس الإدارات
– السياحة.. وجهة واعدة
– الأحساء في ظل رؤية المملكة 2030
– الأمن الغذائي وتدعيم سلاسل الإمداد
– تمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة
وأشار إلى أن جلسات المنتدى ناقشت محاور بالغة الأهمية في قطاعات ومجالات عدة، فضلًا عن تنظيم (7) ورش عمل مُتخصصة ومُركّزة، قُبيل افتتاح فعاليات المنتدى لبحث واستجلاء المرئيات وبناء التوافق حول عدد من القضايا الاقتصادية والتنمويّة، بمشاركة مسؤولي من القطاع العام ونخبة من قطاع الأعمال وفق منهجيّة منضبطة، تعزز التشاركيّة بين القطاعين العام والخاص، وهي: الطفولة والسلوك، التحكيم المؤسسي ودور اللجنة الدائمة لمراكز التحكيم في تطويره، أهمية حوكمة الشركات العائلية والأثر الاقتصادي، تمكين الاستثمارات الصناعية من خلال مبادرة (نساند)، من العمل الخيري إلى صناديق الاستثمار، تحديّات قطاع الأعمال في محافظة الأحساء، ودعم (نساند) لرواد الأعمال.
ولفت البيان في خاتمته إلى أن لجان المنتدى ستعمل على تنظيم عدد من ورش عمل بالتعاون مع الجهات المعنية لمناقشة التوصيات ومتابعة تنفيذها، مُعبرًا عن أمله ليراها واقعًا ملموسًا خلال الفترة القادمة.
وفي ختام البيان تقدمت لجان المنتدى بجزيل الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية لرعايته وتشريفه المنتدى، ولصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر، محافظ الأحساء رئيس اللجنة العليا للمنتدى، على رئاسته اللجنة ومتابعته ودعمه اللامحدود في تنظيم المنتدى، وإلى معالي المهندس عبداللطيف بن أحمد العثمان رئيس مجلس أمناء المنتدى وكذلك أصحاب المعالي المهندس خالد الفالح وزير الاستثمار ومعالي الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة ومعالي المهندس بندر الخريّف وزير الصناعة والثروة المعدنية ومعالي المهندس عبدالرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة ومعالي الأستاذ أحمد الخطيب وزير السياحة ومعالي عبدالعزيز الدعيلج رئيس الهيئة العامة للطيران المدني وسعادة المهندس أمين الناصر رئيس شركة أرامكو وكبير اداريها التنفيذيين بالإضافة إلى أصحاب السمو والمعالي والسعادة وكافة المشاركين من متحدثين ومدراء جلسات وكافة الضيوف المشاركين في حضور هذا المنتدى.
كما تقدم البيان بالشكر والتقدير إلى رعاة المنتدى والداعمين له خاصة شركة أرامكو الشريك الاستراتيجي، وكذلك كافة الجهات والشركات والمؤسسات المشاركة في المنتدى والمعرض المصاحب له، ووسائل الإعلام والقنوات الفضائية المختلفة التي شاركت في تغطية فعالياته وبث ونشر أخباره، بالإضافة إلى فرق عمل المنتدى ولجانه كافة وكذلك مجموعات وفرق المتطوعين.