شارك سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن نايف بن بندر السديري اليوم في افتتاح فعاليات مؤتمر ومعرض أسبوع المياه العربي الخامس الذي يرعاه صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال وتنظمه الجمعية العربية لمرافق المياه (أكوا) بالتعاون مع وزارة المياه والري الأردنية والمجلس العربي للمياه التابع للجامعة العربية وبمشاركة تسع عشرة منظمة وهيئة دولية.
وقال السفير السديري إن الاحتفاء بأسبوع المياه العربي، وإقامة مثل هذا المؤتمر الذي يُعنى بتنفيذ المشاريع بدون حفر تحت عنوان “نحو مرافق مياه ذكية ورشيقة”، و الرعاية الكريمة لهذا المؤتمر من لدن صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال – يحفظه الله- يؤكد المؤكد حول الأهمية الحيوية الكبرى والبالغة الحساسية بشأن أمن المياه، لا سيما وأن منطقتنا العربية تعد من أكثر المناطق شحاً بالمياه.
وأضاف ” قدمت المملكة العربية السعودية وضمن ذات السياق عدة مبادرات نوعية لمواجهة تحديات قطاعَ المياه، وتحقيق أمنٍ مائي مستدام يدعم الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية على المستويات كافة، المحلية، الإقليمية، والدولية”.
وتابع: لا شك بأن هذا المؤتمر والمعرض يهدف لمناقشة التحديات الرئيسة التي تواجه قطاع المياه في الوطن العربي، من أجل العمل على إيجاد آليات تعاون مشتركة تسهم في توفير حلول عملية لتلك التحديات من أجل تعزيز الاستفادة المثلى من جميع مصادر المياه المتجددة وغير المتجددة، وتحقيق أمنٍ مائي مستدام بالوطن العربي.
وأوضح السفير السديري أن أبرز التحديات التي تواجه قطاعَ المياه على المستوى العربي الطلبَ الحالي والمستقبلي على المياه كعنصر حياةٍ أساسي لتلبية الاحتياجات البشرية، واستدامة النمو الزراعي والاقتصادي والاجتماعي، الأمر الذي يحتم على الجميع رفع مستوى التعاون والعمل المشترك على المستويات كافة من برامج ومبادرات؛ لتحقيق الأمن المائي بكل جوانبه من خلال الاستغلال الأمثل للموارد المائية بما يلبي احتياجات الجيل الحالي والأجيال القادمة، مع تبني آليات عملٍ وحوكمة تسهم في تحسين مستوى تقديم الخدمة لجميع القطاعات المستهلِكة للمياه.
وأكد السفير السديري ان قطاع المياه في المملكة يحظى باهتمام ودعم من لدن القيادة الرشيدة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزارء -أيدهما الله-؛ لمواجهة تحدي محدودية موارد المياه؛ حيث قامت وزارة البيئة والمياه والزراعة، بتطوير إستراتيجية وطنية للمياه وفق رؤية 2030، تتضمن أهدافاً إستراتيجية وبرامج ومبادرات تعمل كمنظومة واحدة؛ لتعزيز إدارة الموارد المائية، وتنظيم ورفع جودة الخدمات المائية لجميع القطاعات المستفيدة، مع وجود برامج تتبنى البحثَ والابتكار كخيارٍ إستراتيجي لرفع الكفاءة وبناء القدرات للقطاع.
ويتضمن المؤتمر عقد 47 جلسة عمل حوارية ويتحدث فيها 225 خبير مياه وصرف صحي من دول العالم في مجالات التنمية المستدامة وتكنولوجيا المياه والصرف الصحي وبناء القدرات والتخطيط الاستراتيجي والمالي لمرافق المياه.