نبي الجمال ………إلى عبد الله مفتاح
جَــاؤُوا يُــغَــنُّــوْنَ
فِي (نَيْسَانَ)
فَــاحْــتَــفَــلَــتْ
هذي الــرُّبُـوْعُ بِـهِـمْ
فَـاسَّـاكَـبُـوا شَجَـنَـا
الْـقَـادِمُـوْنَ وَذِي (جَازَانُ)
مُلْهِمَةٌ
كَوْناً تَشَاقَى
هَـوَىً
فَاسْـتَـنْـبَـتُـوا
وَطَـنَـا
جَاعَتْ
عَلَى صَوْتِـهِمْ
سَبْعُوْنَ قَافِـيَـةً
فَأَطْعَمُوْهَا
لَظَى وِجْدَانِـهِـمْ فَـنَـنَا
هُمْ يُـشْعِــلُـوْنَ بَـنَــات الــرُّوْحِ
فِي زَمَـنٍ
تَـاهَـتْ خُـطَـاهُ
فَـخَــاطُـوا
رُوْحَهَمْ سُـفُـنَا
تَـهَـاطَـلُوا رَوْعَــةً
فَـاعْـشَـوْشَـبَـتْ
لُـغَــةٌ
صَارَتْ طُـيُـوْراً
وَأَضْحَتْ رُوْحَهَمْ
غُـصُـنَا
قَدْ عَـتَّــقُـوا
خَـمْـرَةَ الـْحِـرْمَانِ أُغْـنِـيَـةً
وَأَهْـرَقُـوْهَـا
فَـتَـاهَــتْ رَوْعَـةً وَغِـنَـا
لـَمْ يخلق الـشِّـعْــرُ
إِلاَّ لَـوْنَ غُـرْبَـتِـهِـمْ
فَـمَـوْسَـقُـوا الـسَّـفَـرَ الـْمَـجْـنُـونَ وَالـْمُـدُنَا
مِـنْ سُـمْـرَةِ الْـعِـنَـبِ الـسَّــكْــرَانِ
لَـوْعَـتُـهُـمْ
وَمِنْ حُـمَــيَّــاهُ
هَذَا الْكَــأْسُ أَسْـكَــرَنَـا
قَدْ عَـتَّـقُــوا
عِـنَـبَ الْوِجْدَانِ أُغْـنِــيَـةً
وَقَـطَّـرُوْهَا
عَلى قِـيْـثَـارَتِي زَمَنَا
كَـالأَ نْـبِـيَـاءِ
تـَـخَـلَّـوْا عَـنْ مَـفَــاتِـنِـهَا
وَمَـزَّقُــوا زُخْـرُفَ الأَحْـلَامِ وَالْـوَسَنَا
هُـمْ هَــذَّبُوْا الْـكَـوْنَ
فَــا نْــدَافَــتْ لِـرَوْعَـتِـهِـمْ
قَــيَــاثِــرُ الـشَّـوْقِ
فِي لَــوْعَاتِـهِمْ حَــزَنَا
الأَ نْـبِــيَاءُ مَـضَـوْا
فِي حُبِّ خَـالِــقِـهِـمْ
وللجمالِ نَـبِـيٌّ هَـاهُـنَـا سَـكَـنَـا
الشعر الشعبي