منذ أن انطلقت فعاليات مهرجان سفاري بقيق في نسخته الخامسة وأصوات حداء الإبل والأشعار المنشدة بألحان أهل البادية تتجاوز حدود أرض المهرجان بكلمات جمعت بين جزالة المعنى وجمال الصوت.
ففي مهرجان “سفاري بقيق” الذي يُقام برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، أمير المنطقة الشرقية، بإشراف ومتابعة من قِبل محافظ بقيق زيد بن محمد أبوطالب، وينفذ بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة بالمحافظة، على طريق بقيق – صلاصل، لا تتوقف فيه الأشعار والألحان المتنوعة التي اعتاد أهل البادية عليها، حيث تقام في المهرجان خيمة الشعر والعزف على الربابة، يستضاف فيها الشعراء والمنشدين ورواة القصص، وكذلك عشاق الصحراء وكبار السن ومحبو القصيد.
ويوضح الشاعر مفلح السلاطين، بأن خيمة الراوي والموروث الشعبي، مفتوحة لجميع الزوار ليستمتعوا بالأشعار والقصص، لتتناغم القصائد الشعرية وألحان الأناشيد مع عروض الخيالة وسير الإبل وبيوت الشَعر التي اصطفت بشكل مميز يجسد حياة البادية.
من جانبه قال العازف على الربابة سعد عبد الله العطوي: أن آلة الربابة من أهم ألوان الموروث الشعبي الأصيل، وهي آلة وترية الشعبية، تُصنع محليا من وتر واحد، ومفضلة لدى أهالي البادية، ومنتشرة في مناطق عدة بالمملكة، وللعزف عليها يجرّ القوس على الوتر في حين تتحرك أصابع العازف باليد الأخرى على الوتر فيتحكم بتلك الحركات المتوافقة في إصدار النغم الذي يريده، وتتغير الأنغام حسب تحريك الأصابع وجر القوس.
مضيفاً بأنه قدم لزوار المهرجان معزوفة الهجيني والمسحوب والسامري والرفيحي، ولاقت استحسان الجمهور.
يذكر أن مهرجان “سفاري بقيق” لتراث الصحراء بنسخته الخامسة، شهد إقبالاً كبيراً من الزوّار، من أهالي المنطقة الشرقية خاصة ومناطق المملكة عامة ودول الخليج تزامناً مع إجازة الربيع.
وتتضمَّن فعاليات المهرجان التي تستمر خلال الفترة من 2 إلى 11 مارس، إقامة رحلات سفاري على ظهور الإبل في تجربة فريدة أسَّسَها المهرجان منذ انطلاقته، ومسابقة صيد الصقور، ومضارب البادية المحيطة في الميدان التراثي.
أخبارالمناطق