برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ونيابة عنه ــ حفظه الله ــ حضر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مساء اليوم حفل الفائزين في مسابقة الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره للبنين في دورتها الرابعة والعشرين والتي تشرف على تنفيذها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ممثلة بالأمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم المحلية والدولية، بحضور معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على أمانة المسابقة الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وذلك في فندق الريتز كارلتون في الرياض.
وقال سمو أمير منطقة الرياض في تصريح صحفي “أتشرف بإنابة سيدي خادم الحرمين الشريفين ــ حفظه الله ــ بحضور هذه المسابقة الشريفة والكريمة”.
وقال سموه “هؤلاء الرجال الذين ختموا القرآن وحفظوه وتنافسوا عليه حققوا خيري الدنيا والآخرة”، وأعرب سموه عن شكره لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد متمنياً لجميع الفائزين المزيد من التوفيق والنجاح.
واشتمل الحفل على فقرات عدة تمثلت في عرض نماذج من التلاوات بقراءات متعددة للمتسابقين، ثم شاهد الحضور عرضاً مرئياً عن الجائزة تضمن معلومات واحصائيات عن الدورة الحالية، بعدها ألقيت كلمة المتسابقين نوهوا خلالها بالرعاية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين للجائزة ودعمه ــ حفظه الله ــ لحفظة كتاب الله في مسيرتهم القرآنية بتشجيعهم وإكرامهم وتحفيزهم لحفظ كتاب الله الكريم على مدى أكثر من أربعة وعشرين عاماً، كما قدموا شكرهم لسمو أمير منطقة الرياض ومعالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على الجهود للعناية بالقرآن الكريم وتشجيع أبناء وبنات الوطن على حفظ القرآن الكريم والعناية بتنظيم المسابقة المحلية على أكمل وجه وبصورة متميزة سائلين الله المولى أن يجزيهم خير الجزاء.
ثم ألقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مؤكداً أن رعاية ودعم خادم الحرمين الشريفين ــ أيده الله ــ لهذه المسابقة لتؤكد حرصه واهتمامه وعنايته بكتاب الله تعالى.
ونوه بما حققته هذه المسابقة منذ انطلاقتها وأنها أضحت معلمًا من معالم التنافس الشريف بين أبناء الوطن في حفظ كتاب الله الكريم، وتلاوته وتجويده، مشيراً معاليه في كلمته إلى أنَّ حفظ القرآن الكريم من أفضل الأعمال وأجلها وسبب عظيمٌ للالتزام بالمنهج الوسطي المعتدل في العقيدة والعبادة والمعاملة والأخلاق، وله أثر كبير في الابتعاد عن الغلو والتطرف والإرهاب والانحراف الفكري، مستدلاً بقوله تعالى: (يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ).
وقدم معاليه التهنئة لجميع المتنافسين في هذه المسابقة من بداية تصفياتها الأولية في مناطق المملكة والذي بلغ عددهم أكثر من (۳.۰۰۰) متسابق ومتسابقة، حيث تأهل منهم (٥٨) متسابقاً و(٤٧) متسابقة للتصفيات النهائية، كما خص معاليه التهنئة للفائزين بالمراكز الأولى في فروع المسابقة وعددهم (۱۸) فائزاً ، و(۱۸) فائزة ، حيث بلغ مجموع جوائزهم (٣.٣٦٦.٠٠٠) ريال.
وفي ختام كلمته قدم معاليه الشكر والثناء لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ــ أيده الله ــ وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ــ وفقه الله ــ، على ما يقدمانه من خدمة للإسلام والمسلمين وعناية بالغة مستمرة للقرآن الكريم طباعةً ونشراً وتعليماً، كما قدم شكره لصاحبَ السموِّ الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض لتشجيعه لأهل القرآن وإكرامه لهم.
وفي نهاية الحفل كرم سمو أمير منطقة الرياض، أعضاء لجنة التحكيم، والفائزين في فروع المسابقة الستة بجوائز نقدية تتجاوز 3.000.000 ريال مع درع التميز، كما تسلم سموه هدية تذكارية والتقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.