الخميس, 19 جمادى الأول 1446 هجريا, 21 نوفمبر 2024 ميلاديا.
مواقيت الصلاة

مواقيت الصلاه بحسب التوقيت المحلى لمدينة المدينة المنورة ليوم الخميس, 19 جمادى الأول 1446هـ

الفجر
05:20 ص
الشروق
06:42 ص
الظهر
12:08 م
العصر
03:12 م
المغرب
05:33 م
العشاء
07:03 م

الموجز الأخبار ي »»

“فضاء الكتاب الصغار” نجاح اللقاء الثقافي للأطفال في مقهى ديسكفري

جمعية «صواب» تُخرج «101» متعافياً من الإدمان بجازان

جمعية “كيان” تفعل يوم الطفل العالمي بالتعاون مع فريق “كلنا بركة “التطوعي بفعالية هادفة

سمو محافظ الأحساء يبحث مع معالي وزير التعليم خطط ومشاريع تطوير التعليم في المحافظة

الفيصل : يترأس اجتماع الجمعية العمومية لاتحاد اللجان الأولمبية العربية

“سعي تعلن إطلاق النسخة الثانية من ملتقى مهنتي في ديسمبر المقبل”

فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بحائل يفعّل مبادرة “الموظف الصغير” احتفالاً بيوم الطفل العالمي

انطلاق معرض حرس الحدود التوعوي “وطن بلا مخالف” في منطقة الحدود الشمالية

شهد المعرض اقبالاً واسعاً.. جمعية «اتزان» تفعل يوم الطفل العالمي بجازان

حرس الحدود يشارك ضمن معرض وزارة الداخلية احتفاءً باليوم العالمي للطفل في واجهة روشن بالرياض

النيابة العامة تدشن غرفة استنطاق الأطفال

الهلال الأحمر بالجوف يحتفي باليوم العالمي للطفل بأنشطة توعوية مميزة

المشاهدات : 76056
التعليقات: 2

((الحياة بين السعادة والشقاء))

((الحياة بين السعادة والشقاء))
https://www.alshaamal.com/?p=211774

بسم ألله الرحمن الرحيم
‏الحياة الدنيا حلوة خضرة ففي حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( الدنيا حلوة خضرة )الي آخر الحديث الذي رواه مسلم فهي حلوة الطعم وخضرة بالنظر ، فهل يعني هذا أنها سليمة من الاذى والنكد والكدر والظلم والمطل والكيد والبهتان والتجني والغيبة والنميمة والحقد والحسد والفساد وغيرها من منغصات صفو الحياة ومكدرات حلاوة العيش وبهجة النظر؟
‏وهل الناس على بعد ٍ واحد من التعامل مع حلاوتها ومرارتها وصفائها وكدرها ومكابدة كبواتها وغدراتها ؟
‏ليس الأمر كذلك في الأولى والثانية بل الله تعالى خلق الدنيا وبحكمته جعل فيها من المتناقضات والاضداد ما الله به عليم من افراح واتراح وحب وبغض وصداقة وعداوة وسعادة وشقاء وقوة وضعف وغنى وفقر وصحة ومرض وعلم وجهل وشجاعة وجبن وتوفيق وإخفاق ونصر وهزيمة وصدق وكذب وكرم وبخل وحلم وصفاقة وحياة وموت . وخلق الله الإنسان ليعيش فيها بمتناقضاتها ويتمتع بجميلها وحلوها ويقاوم نقيض ذلك أويستسلم له ويستكين ويتعامل معها كمسيّر في كثير من أبجدياتها ومخيّر في أخرى وليس كل إنسان يحذو حذو الآخر في التعامل مع الحياة فلكل إنسان تفكير وحدس وهوى ورغبة وهدف وميول وأسلوب يتخذه للوصول إلى مبتغاه يهديه لهذا الاسلوب مدى عمق نظرته وعقله وفكره واتزانه ورزانته وأخلاقه وتدينه وجلده وتحمله ويسند ذلك ثقافته وتجاربه المتراكمة على مدى ماانقضى من عمره ، هذه كلها توازن مرتكزات الحياة وتشكلها لتسير بأمان وإطمئنان وثقة أوتعصف بها وتزيد من نكدها وكدرها ومنغصاتها ثم يستقيم شأنها أولا يستقيم لها شأن ولا يرجى لها أمان .
إذاً الحياة أمل وعمل وتعامل فمن كان إيجابياً تغلب على كثير من السلبيات والمشكلات والمنغصات والعقبات والضغوطات التي لاتكاد تخلو منها حياة أي إنسان وربما بالايجابية والتحمل والشجاعة والثقة بالله تعالى يستطيع تحويل معضلاتها الي مسلمات وتحدياتها الي مكتسبات وعقباتها الي معينات على تسييرها الى الأحسن وبلوغ الهدف والمراد ، بحيث يحل معضلة ويتجنب مشكلة أويعرض عن هذه وتلك حسب قدراته واستطاعته ، ولابد من تحمل التبعات والصبر على النتائج وقبولها بصدر رحب فإن كانت طيبة حمد الله وإن كانت غير ذلك أعاد الكرة تلو الكرة بإصرار وعزيمة فلا يأس مع العزيمة والاصرار ولابد من الكفاح للوصول إلى بر الأمان وشاطيء النجاة وهذه النتيجة اذا وفق إليها فلن تكون ثمرتها حكراً عليه بل بالطبع ستكون متعدية الي الغير من أسرته وأقاربه وذوي رحمه وبلده ومواطنيه ومن قدر له التعامل معه أو أطلع على سيرته ونجاحاته التي ستكون درساً وعبرة وعضة في تجاوز الكثير من السلبيات والصعاب والعقبات التي تعترض مشوارحياته
أما الإنسان السلبي ضعيف العزم قليل الحيلة الذي ينتظر السماء تمطر ذهباً اوفضة ويقف حائراً أمام مايواجهه في حياته من غدرات الحياة ونكباتها ويواجهها بسلبيةمميتة منتظراً حلولاً سماوية أو أرضية دون أن يعمل شيئاً أو تكون له بصمة تذكر فهذا لاشك هو الضعف والعجز بعينه وهذاهو العاجز الذي يتمنى على الله الأماني فياهذا أليس لك قلب تفقه به وأعين ترى بها وآذان تسمع بها وأيدي تبطش بها وارجل تمشي بها وتسخر هذه وتلك لما خلقت له وتعلم من خلالها أن أنبياء الله ورسله وأصفيائه من خلقه كابدوا من المحن والمعضلات والمنغصات والضغوطات والتحديات ماجعلهم يفكرون ويعملون جهدهم لتجاوزها ببأس شديد ورأي سديد وربما استشاروا غيرهم ممن يرون له راياً حكيماً أوتجارب سابقة ولنا في نبينا محمد صلى الله عليه وصحبه الكرام أسوة حسنة عندما تكالب عليهم الأعداء وتحالفوا ضدهم كل من قريش وغطفان واليهود في غزوة الاحزاب فكان الوضع مرعب لقلة عددالمسلمين وعتادهم وكثرة عدوهم وقوة عتاده فلم يستسلم النبي والذين معه للخوف والرعب ولم ينتظروا ماسيحدث من مفاجاءت ولكنهم فكروا وتدبروا واستشاروا في سبيل الخروج من هذه المحنة العظيمة فكان رأي سلمان الفارسي رضي الله عنه بحفر خندق حول المدينة ليمنع إقتحامها من قبل الأعداء إعتمادا على خبرته عندما كان ببلاد فارس وكانوا يحفرون الخنادق إتقاء إقتحام مدنهم وإستساغ النبي صلى الله عليه وسلم الفكرة فحفر الخندق وحال بين المسلمين والاعداء حتى أنزل الله نصره على المؤمنين وقد قال بعض المشركين عندما رآى الخندق والله إن هذا كيد لاتعرفه العرب .
وقبل ذلك حدث آخر يؤكد أيضاً على أن التفكير والتروي وقياس حجم المشكلة والمعضلة وعرضها على العقل يؤدي حتماً إلى أنجع الحلول وأفضل النتائج فهذا الصحابي الجليل البدري الحباب بن المنذر رضي الله عنه في غزوة بدر عندما نزل النبي بجيشه الذي لايكاد يصل عدده وعتاده الي ثلث جيش المشركين يستعد لقتال المشركين سأله الحباب يانبي الله أهذا المنزل انزلكه الله لايمكن تجاوزه أم هو الحرب والمكيدة قال النبي بل هو الحرب والمكيدة قال الصحابي ليس هذا بمنزل بل ننزل على أقرب ماء من العدو ونغّور ماوراءه من الابار فنشر ولايشربون فكان كذلك فانتصر المسلمون بإذن الله تعالى .
هذه أمثلة لمواقف حدثت للنبي صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام رضي الله عنهم الذين عانوا من شضف العيش ومرارة الحياة وكدرها فكان الإيمان بالله تعالى يتجلى بأجمل صوره وأنقى معانيه وكذلك العقل والتفكير والحكمة والتوكل وسمو الهدف ونبل المقصد فانتصروا على كل الاعداء سواء العدو الحقيقي الصريح أو العدو المعنوي الذي يملاء الحياة الدنيا على مر العصور والازمان مماسبق الاشارة إليه أعلاه
وكثير من الأنبياء عليهم السلام حدثت لهم مصائب ونكبات وضغوط لاتطاق وتجاوزوها بالتوكل على الله تعالى والاستعانة به والذكر والدعاء فهذا إبراهيم الخليل عليه السلام ألقي في النار فنجاه الله ب (حسبي الله ونعم الوكيل) وذا النون عليه السلام أخرجه الله من بطن الحوت ب (لاإله الا انت سبحانك إني كنت من الظالمين) وموسى عليه السلام نجاه الله من فرعون وهو بقرية فرعون ب (ربِّ نجني من القوم الظالمين ) وأيوب عليه السلام ب ( أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ) وغيرهم من الأنبياء والأولياء والصالحين ممن يعرفون خالق الدنيا سبحانه وتعالى وبالتالي يعرفون الدنيا وما خلقت له وما خلق بها وعرفوا كيف يتعاملون معها كأداة للوصول إلى رضى الله تعالى ومغفرته وجنته .
وخلاصة القول فإن الدنيا دار إمتحان وإبتلاء
وهي لك أوعليك ، وربما تتقلب بين الحالين
فلنكن اخي القاريء الكريم انت وأنا منها على حذر ونأخذ منها مايصلح ديننا ودنيانا وندع ماعدا ذلك .
والله تعالى الرحمن المستعان والحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

كتبه/بقيش سليمان الشعباني
‏الخرج ١٤٤٤/٩/٨ هجرية


التعليقات (٢) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

  1. ٢
    زائر

    جزاك الله الف خير ع هالكلام ولاهي من رجل مثلك وشروكً وتحياتي لك يابو سليمان

  2. ١
    زائر

    جعل هاليدين ماتجيهن النار صح بوحك