نظم الشاعر الكبير “عبدالله الاشرم” قصيدة نبطية في رجل الأعمال سعد عليان الرقاص المظيبري وتعتبر تلك القصيدة من أجمل وكذلك أقوى القصائد في المدح والثناء.
لا غرو ان شخصية الممدوح العظيمة تجعل له هيبة وتضاعف من صعوبة المضى في الوصف والقصيد على الشاعر ، لكن شاعر بني عبس الكبير” الأشرم” لا تصعب عليه القوافي ولا تعجزه بحور الشعر في مجال النبط والمحاورة..
وقد وصف الاشرم “المضيبري حاتم الثاني بقصيدة من أروع قصائد المدح العربي فيها تمجيد لصفات الكرم والجود المعروف بكرمة وكذلك اصالتة والتاريخ المجيد الذي تربع علية من الأجداد ولا يكتفي بذلك بل يزيد ويضيف للمضيبري المزيد من الثناء والأفعال بين جماعتة وقبيلتة والذي يسجل في صفحات المديح . وقد اشتملت القصيدة على عدد من المحاور ، ” قصره مشيد كبر ضلع البهيته” ، هذا القصر الكبير كثير رماده لا ينقطع عنه ضيوفه .
ومن اجمل تشبيهات الشاعر وأقواها هذا الوصف البديع الملفت للنظر
“هو حاتم الثاني من أحفاد غطفان”
اراد ان يقول الشاعر أن ر جل الأعمال ” المظيبري” كريما كما حاتم وهذه لا تكون الا من كانت نفسه عظيمة تجود بما عندها.
اترككم مع القصيدة البديعة:
لاتمدح الا راعي اسنان وعنان
ولا كريمن يرفع الراس صيته
والى مدحت الكفو ماني بغلطان
ذكره ينومسني ونا مانسيته
مثل وريث المجد سعد عليان
ياكثر ظيفانه وياكبر بيته
هو حاتم الثاني من احفاد غطفان
قصره مشيد كبر ضلع البهيته
والى عطا يعطي طويلات الارسان
الله زرع فيه المكارم نبيته
رقاص من ربعن طحاطيح فرسان
وكلن يقدر جيتك كان جيته
ربعن لهم في قمة ابان عنوان
ماكر حرار ويسعدك لارقيته
مظابره من عبس وديارها ابان
وكلن تحصل فيه طيبن هقيته
الي حمو بالربش حلوات الالبان
كلن نباه ينومسك لانخيته
وانته مقر الجود يابن عليان
كفون وقفت اماقفك وحتميته
وبنيت ديوانن ماهو بي ديوان
ولوماعلومك غانمه مابنيته
وللي ماتنصاه الرجاجيل خسران
ومنصا النشاما ينومسك لانصيته