أكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ أن المملكة العربية السعودية في ظل قيادتها الحكيمة تسعى دائماً لتلمس احتياجات المسلمين والأقليات المسلمة في العالم قياماً بواجب الأخوة الإسلامية وعوناً لهم في النوائب، وهذه البرامج التي نفذتها الوزارة واحدة من ميادين البذل والعطاء وخير شاهد على هذه العناية الكريمة بالمسلمين في أنحاء العالم بما يحقق رسالة المملكة وهي رسالة السلام والخير للعالم.
وبين معاليه في كلمة ألقاها خلال حفل تكريم المشاركين بأعمال وبرامج وزارة الشؤون الإسلامية خلال شهر رمضان المبارك للعام 1444هـ يوم أمس ، أن من أوضح الأدلة على هذه الرسالة السامية للمملكة ما يشاهده العالم أجمع من عمليات الإجلاء للمتضررين في السودان حيث شملت التوجيهات الكريمة شمول المتضررين من الحرب دون النظر إلى لون أو عرق أودين أو جنسية في عملية محكمة ورعاية فائقة حتى صارت تلك العملية مضرب المثل في التعامل مع الكوارث والأزمات.
وشدد معاليه خلال كلمته على أهمية الالتفاف حول القيادة الرشيدة وان نكون جميعاً على قلب رجل واحد في الدفاع عن الوطن ونبذ جميع ما يخالف القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وضرورة التنبه لمن يريدون تخريب الوطن وإثارة الفتنة وزعزعة الأمن والاستقرار ، منبهاً لضرورة الإبلاغ عن من يخرج عن النظام سواء من المتجاوزين الذين يخالفون الأنظمة أو المتطرفين الذين يسعون لإثارة الفتنة ويشككون في ما تقدمه الدولة للتأثير على اللحمة الوطنية، أو من المجرمين والمهربين الذين يقومون بنشر المخدرات.
وقال معاليه ؛ ان هذه البلاد المباركة سارت على النهج الصحيح المستمد من القران والسنة النبوية والسلف الصالح وعقيدتنا عقيدة وسطية واعتدال لا تطرف فيها ولا غلو ولا كراهية فحرياً بأبناء المملكة ان يتمسكوا بهذه العقيدة وان يصدرو هذا المعتقد الصافي الذي ليس فيه أي حقد او ضغينة على البشر .
وأكد معاليه على أن الوزارة تعمل وبجد ضد الإرهاب والتطرف وكل من يحاول أن يمتطي الدين للوصول إلى مصالح دنيوية أو حزبية أو لتحقيق أهداف تخريبية في بلادنا أو في أي بلاد بالعالم، مشدداً على أهمية التمسك على ما جاء في كتاب الله الكريم والسنة النبوية المطهرة وفق فهم السلف الصالح، وعلى اهمية الوقوف خلف القيادة الرشيدة التي تعمل ليل ونهار لخدمة الوطن وأبناءه وخدمة الإسلام والمسلمين في جميع دول العالم .
وقال معاليه : ان منطلق الرؤية العظيمة رؤية ٢٠٣٠ التي يقودها سمو ولي العهد حفظه الله اتاحت الفرصة للأخيار من رجال المجتمع الذين يعون مسؤوليتهم اتجاه وطنهم واتجاه المسلمين في العالم ، مهيباً بالمحسنين من رجال الأعمال ممن لديهم الرغبة بالمشاركة بأي عمل يخص الوزارة، مؤكدًا في الوقت نفسه على الترحيب بهم واستعداد الوزارة للتعاون معهم ومد يد العون لهم لتحقيق نواياهم الصالحة والصادقة، وإيصال ما يقدمونه لمستحقيه بكل أمانة وصدق .
وأشار معاليه إلى أن هذه الجهود حظيت ولله الحمد بالإشادة والثناء الكبير من قيادات سياسية وإسلامية ومن الجمعيات الخيرية ودور الأيتام والمؤسسات والجامعات والمشيخات الإسلامية في الدول التي نفذت فيه البرامج والتي توزعت في قارات العالم وهي تعكس الصورة الحقيقة للمملكة العربية السعودية وتعزيز ريادتها للعالم الإسلامي بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي عهده الأمين ــ حفظهم الله ــ اللذين ضربا أروع الأمثلة في البذل والعطاء وتقديم الخير لأشقائهم بالعالم.
وفي ختام كلمته توجه معاليه بالشكر الجزيل لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد ــ حفظهما الله ــ على ما تلقاه الوزارة من دعم ومساندة، وللزملاء الإعلاميين شركاء النجاح في تنفيذ البرامج وإبرازها إعلامياً بما حقق وصول الرسالة المأمولة من هذه البرامج والشكر أيضا للشركاء في القطاع غير الربحي أوقاف الشيخ صالح الراجحي ومؤسسة محمد السبيعي الخيرية.
كما رفع معاليه الشكر لسفارات خادم الحرمين الشريفين على جهودهم الحثيثة في متابعة وتسهيل تنفيذ هذه البرامج، وأخص بالشكر زملائي في ديوان الوزارة والفروع والملحقين الدينين للوزارة في الخارج الذين قاموا بدور مميز لتنفيذ برامج الوزارة سائلاً المولى سبحانه أن يوفق الجميع لكل خير ، وأن يكتب لهم الأجر والمثوبة، و أن يديم على بلادنا و العالم أجمع الأمن والاستقرار.