صفة قديمة جديدة متجددة حاضرة لاتغيب ملازمة لاتفارق المملكة العربية السعودية في كل حين وعند كل حدث جديد أوظرف طاريء إنها السعودية العظمى واي عظمة أبلغ وأحسن وأكبر واجدر وأنفع وانصع من عظمة الإنسانية الجلية الملازمة للسعودية كالهوية تلك الانسانية التي لاتفرّق بين صاحب وساحب وصديق ومحارب ومباعد ومقارب ومعارض ومشارب وهي الحاضرة في المنشط والمكره وفي الرخاء والشدة وتتجلى بأجمل صورهافي الكوارث والأزمات والنكبات الخانقة التي تتطلب مال وجهد وجلد وصبر وعزيمة وتضحية وفداء وإنفاق وبذل للغالي والنفيس في سبيل إسعاد من سلبت منه السعادة ونجدة من انقطعت به السبل وإنقاذ من ايقن بالهلاك وتحرير من عزت عليه الحرية والوقوف بجانب الملهوف وطمأنة من مزق وجدانه الهلع والخوف في دار سلم اوحرب لافرق المهم الإنسان أياً كان جنسه ولونه وجنسيته ومعتقده توفر له نجدة وعناية ومساعدة ورعاية بإحترافية منقطعة النظير رغم العقبات وبإسلوب حضاري ممتع رغم الآهات وبشجاعة وإقدام رغم الاخطار المحدقة والآفات وكل هذا بلا مقابل مادي ولا انتظار شكر وإطراء معنوي ولا مجاملات .
إنها القوة التي لايعتريها ضعف والعطاء الذي لايتبعه أذى والنفقة التي لايخالجها منة .
دفعني لكتابة هذا المقال قول الحق وإظهار الحقيقة وإلجام من لايرون الحقائق على طبيعتها بل يرونها مقلوبة بعيون أقرب الي العمى منهاالي العوروالحول أعماهم الحقد والحسد وسوءالنية وخبث الطوية ومفارقة الانسانية ومقارفةالاستهزاءوالتندر في كل عمل إنساني ومحاولة تحييده أو صرفه عن هدفه خصوصاً ماتقوم به السعودية .
ولابد من التطرق الي بعض ٍ من المواقف الانسانية الهائلة للمملكة العربية السعودية من جسور العون والإنقاذ والاغاثة ولابأس من البداية من الاخير والاستشهاد بماهو مشاهد للعيان ولازال يجري على أرض الواقع بإجلاء وإغاثة وإنقاذ من حاصرتهم أحداث دولة السودان المؤسفة وقد أعتذرت كثير من دول العالم عن إنقاذ واجلاء رعايها لخطورة الوضع فتصدت مملكة الانسانية لهذه المهمة الانسانيةالبالغةالمشقةالمحفوفة بالخطورة المحدقة بإنقاذ وإغاثة وإجلاء رعاياها وجميع من وجدت ولاذ بها من رعايا دول العالم بأجمعه دون التفريق بين الدول والشعوب حتى أبلغوهم مأمنهم بفضل الله تعالى ورعايته وعنايته وتوفيقه للمملكة في عملها الإنساني النادر .
وقبل ذلك فرق الإنقاذ السعودية وجسور الإغاثة لمنكوبي وضحايا زلزال تركيا وسوريا
حيث كان لها السبق المطلق بمد يد العون والمساعدة بفرق إنقاذ بجميع مايحتاجون من معدات واداوات والهلال الأحمر وفرق الإغاثة للدواء والغذاء والمأوى .
وجسر إغاثة ضحايا ومشردي فيضانات الباكستان .
وماكان من فتح الحدود لليمنيين الهاربين من جحيم الحرب في بلادهم .
واحتضان لاجيء الشعب السوري بكل أطيافه والترحيب بهم وإغاثتهم .
وقبل ذلك ماكان من عمل مشهود لايجحده الاجحود من إستقبال الشعب الكويتي وإعتبارهم مواطنين من الدرجة الأولى إبان الغزو العراقي .
وما كان من إيواء اللاجئين العراقيين عند العزو الأمريكي للعراق .
والروهنقا الذين استقبلتهم المملكة قبل عقود من الزمن ولازالوايعيشون في كنفها ومواقف جليلة كثيرةمعلومة للجميع الا من قبل عميان البصر والبصيرة وهؤلاء تصعب عليهم الرؤية
كما ينقصهم الادارك فعلى قلوبهم ران وفي اذانهم وقر وعلى ابصارهم غشاوة .
ويجب ان يذكر ويشكر مايقوم به مركز الملك سلمان الخيري للاغاثة من عمل انساني دؤوب في كل مكان من العالم يتعرض لمجاعات وحروب وزلازل وفيضانات وكوارث وعوز وفقر .
وغيرها الكثير والكثير من المواقف الانسانية التي لاتنسى للمملكة العربية السعودية على مدى تاريخها المجيد الزاخر بكل أعمال الخير والاحسان لكل محتاج على أرض الله وتحت سمائه .
حفظ الله تعالى المملكة العربية السعودية العظمى وحفظ قادتها أهل الأيادي الطولى في كل عمل إنساني بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود وحفظ مقدساتها واراضيها ومقدراتها وشعبها ومن هو في حماها وبين جنباتها من عباد الله وخلقه .
والحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
كتبه/بقيش سليمان الشعباني
الخرج ١٤٤٤/١٠/١٧ هجرية
بيض الله وجهك يابو سليمان