عقدت الجمعية السعودية للذوق العام مساء يوم الأحد 14 مايو 2023م مؤتمرًا صحفيًا لإطلاق برنامج “بيوت المتقين” بالشراكة مع فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية، وذلك في غرفة الشرقية، حيث يسعى البرنامج لنشر القيم الدينية الذوقية المرتبطة بالمساجد.
وأوضح فضيلة الشيخ عمر الدويش مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية أهمية برنامج ذوقيات المساجد (بيوت المتقين) في تنمية الممارسات الحسنة بين مختلف شرائح المصلين، وذلك كون المساجد من الركائز المهمة لدى المسلمين؛ مما يتطلب السعى لتمثل الذوقيات والآداب التي حثت عليها شريعتنا الإسلامية فيها، لا فقد حرص فرع الوزارة بالمنطقة الشرقية على وجود مثل هذه الشراكة مع الجمعية السعودية للذوق العام وذلك للاستثمار الأمثل لجهود الجمعية الفعالة في نشر هذه القيم الإسلامية والمجتمعية المرتبطة بالذوق العام على كافة الأصعدة، بما يعزز الدور الذي تقوم به الوزارة في خدمة بيوت الله، وذلك من خلال تسليط الضوء على الممارسات والسلوكيات الذوقية المرتبطة بالمساجد، والتي تبدأ منذ استعداد المصلي للذهاب للمسجد من حبث الاهتمام بالمظهر الخارجي، وصولًا للمسجد ومرافقه حتى دخوله لأداء الصلاة بمراعاة كافة شرائح المصلين من كبار سن وأشخاص ذوي الإعاقة وغيرهم، وتستمر هذه الذوقيات والآداب إلى أن ينتهي ويغادر المسجد؛ بما يعود على تحقيق الغاية المثلى من بيوت الله.
ومن جانبه أثنى المدير العام للجمعية عبدالعزيز المحبوب على هذه الشراكة القيمة وما تقوم به الوزارة ممثلةً بفرع المنطقة الشرقية من جهود بناءه في دعم وصول رسالة الجمعية وتحقيق أهداف البرنامج، موضحًا أن برنامج “بيوت المتقين” يأتي ضمن مبادرة وطن الذوق، والتي تم تدشينها بمباركة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية والرئيس الفخري للجمعية، ويسعى البرنامج لتعزيز الذوق لدى المجتمع والتأكيد على القيم الدينية والمعايير الاجتماعية، بالإضافة إلى تثقيف مرتادي المساجد حول آداب المسجد، حيث يستهدف البرنامج مختلف شرائح المجتمع وتسعى الجمعية مع شريكها الشؤون الإسلامية إلى أن يكون من البرامج المستدامة، وذلك من خلال منهجية عمل علمية انطلقت بوضع خطة المشروع وما سيطبق في المراحل اللاحقة، ثم التجهيز لإعداد الشريحة المستهدفة، وصولًا إلى التنفيذ العملي للبرنامج وفق آلية عمل تم تحديدها بعد عقد عدد من ورش العمل والاجتماعات التحضيرية، حيث تنقسم خطة العمل التنفيذية لثلاث مراحل، تبدأ بنشر استطلاع رأي قبلي لقياس مستوى انتشار الممارسات الذوقية في المساجد، ليتم بعد ذلك تحليل بيانات استطلاع الرأي، وإطلاق الحملة الإعلامية المساندة للبرنامج، بينما تعمل المرحلة الثانية على التوعية في المساجد عن طريق مجموعة من الأنشطة كتواجد المتطوعين عند المساجد وذلك لتوجيه وارشاد المصلين في المرافق وخارج المسجد، ومن خلال خطب الجمعة والكلمات التوعوية بعد الصلاة، وتوزيع النشرات التوعوية ونحوها، وكذلك تفعيل الجانب الإعلامي من خلال حملة إعلامية توعوية والمشاركة في المعارض والمهرجانات، والتوعية بشكل عام في الطرق من خلال استثمار شاشات الطرق، بالإضافة إلى التوعية في المؤسسات والتوعية في المدارس من خلال منهج علمي يتناول بين محتوياته ما يتعلق بالممارسات الذوقية المرتبطة بالمساجد، لتبدأ بعد ذلك المرحلة الثالثة وتتضمن نشر استطلاع رأي بعدي، ثم تحليل هذه البيانات وتشخيص الاستطلاع؛ لتقدم نتائجه ضمن التقرير النهائي للبرنامج في مرحلته الأولى التي تشمل 42 جامع بالمنطقة الشرقية، مؤكدًا في الختام على أهمية دور المؤسسات الصحفية والإعلامية في نشر رسالة تبني الذوق العام كأسلوب حياة لدى كافة أفراد المجتمع، ومساهمتهم الحقيقية في تحقيق الأهداف المشتركة والتي تسعى لزيادة معدل الممارسات الإيجابية المرتبطة بالذوق العام بين جموع المصلين.