أشادت هيئة كبار العلماء، بالحملة الأمنية المشتركة لمكافحة المخدرات، كما أهابت بالجميع بوجوب التعاون مع الأجهزة المعنية على التبليغ عن كل من يروج لهذه السموم القاتلة بيعاً وشراءً واستيراداً.
وقالت الهيئة في بيان صادر عن انعقاد دورتها الثالثة والتسعين المنعقدة بمدينة الطائف، إنها تشكر لولاة الأمر هذا التوجيه بهذه الحملة المباركة، وتوضح لعموم المسلمين الواجب نحو هذه الحملة، ونحو مكافحة هذه السموم القاتلة “المخدرات”.
وأوضحت أن المخدرات في حكم الشريعة الإسلامية هي من المحرمات الكبيرة تعاطيا واستخداما، وترويجا وبيعا، لأضرارها على الدين والنفس والعقل والنسل والمال، وهي في أوائل ما يندرج في الخبائث التي حرمها الشرع الحنيف؛ لآثارها الخطيرة على الفرد والمجتمع.
وأوصت الهيئة عموم المسلمين، وخاصة الشباب والفتيات، بالحذر الشديد من هذه السموم القاتلة التي تدمر حال تعاطيها، حياتهم وصحتهم ومستقبلهم، وروابطهم الاجتماعية، داعية إياهم إلى الابتعاد عن مواطن الشبه، وقرناء السوء الذين يزينون لهم التعاطي ويستجرونهم إلى الإدمان، نسأل الله تعالى السلامة والوقاية للجميع من هذه السموم وغيرها من المحرمات والخبائث.
وذكّرت الجميع بأن استهداف بلادنا بهذه السموم القاتلة، ليس الهدف منه العائد المادي بالمقام الأول، بل هي حرب تستهدف الوطن في مقدراته ومكتسباته، وفي طليعة ذلك: قوام نهضته، وعماد مستقبله، المتمثل في أبنائه وبناته، وهذا ما يدعو لأن تكون مكافحة المخدرات ومحاربتها، مما يتعاون عليه الجميع، وتستنفر لذلك كل الطاقات، وفق توجيهات قيادتنا الحازمة؛ التي تدشن الحملة تلو الحملة في مواجهة هذه السموم القاتلة.
ووجهت الهيئة الشكر لمنسوبي الأجهزة المعنية في مكافحة المخدرات، وكل من يقدم لها الدعم والمساندة؛ لما يقومون به من جهود عظيمة في مكافحة المخدرات ومروجيها، والقبض على مستورديها، وضبط شحناتهم.