في الوقت الذي كشف موقع بولاريس ريسيرش البحثي ان حجم سوق مستحضرات التجميل الحلال في المملكة بحلول 2030، يصل الى 22.87 مليار دولار، أكد استشاري طب وجراحة الجلد والعلاج بالليزر الدكتور احمد العيسى، أن 40% من مراجعي عيادات التجميل بالمملكة رجال في بعض العيادات فيما احيانا ثلث راتب الاب قد يذهب لجمال الزوجة او البنت، مشيرا في الوقت نفسه بأن طب التجميل أصبح اكثر من ذي قبل بسبب التطور التقني، مبينا ان من يدير السوق احيانا هم الشركات وقلة من الأطباء اصبحوا مسوقين لمنتجات طبية غير مثبته علمياً، فأرهقوا الإباء والازواج بدعاياتهم التي لاتفيد وقد تضر أحيانا في ظل صمت من العديد من الأطباء
ونبه الدكتور احمد العيسى، خلال لقاء ديوانية الأطباء بالخبر بعنوان (طب التجميل بين الحقيقة والخيال)، ان هناك حالات لم يقدم لها علاج حتى الان وهي: مسام الوجه، تشققات الحمل والسمنة، الهالات السوداء، السليوليت، تصبغات واسمرار المرافق والركب والمناطق الحساسة، لافتا الى ان كثير من الكريمات والأجهزة التجميلية الحديثة وابر النضارة لم تمر بمراحل البحث العلمي، مبينا ان كثير من كريمات البشرة الغالية (كريمات النضارة، مضادات الشيخوخة) غالباً آمنة ولكن غير مفيدة.
وحذر العيسى، من المستحضرات والكريمات التي تباع عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي فهي غير مرخصة وغير خاضعة للدراسات العلمية المحكمة، متمنيا منع الإعلانات الطبية، مطالبا الفتيات عدم المبالغة في وضع المكياج والمساحيق على الوجه فهي تغلق المسمات، كذلك مطالبا وزارة الصحة بالإسراع في إصدار عقوبات لمن يعبث بمعلومات طبية غير محكمة، لافتا الى ان هذه العقوبات ستكون عن طريق لجنة وستظهر قريباً، مؤكدا في الوقت نفسه بان العقوبات بالمملكة والقوانين أفضل بمراحل من ماهو موجود في الدول المجاورة.
وتناول الدكتور العيسى، مايسمى مرض الديسمورفزم Dysmorphism ، وهو “اعتقاد المريض أنه يعاني من تشوه ما في وجهه”، وفي دراسة أجريت في أمريكا أوضحت أن 10% من مراجعي العيادات الجلدية والتجميل يعانون من هذا المرض والغالبية من النساء، وكثيرا ما يجد الطبيب نفسه محتارا ومترددا كيف سيشرح للمريض ويخبره بصراحة تامة أنه لا يعاني من مرض ولا تشوه، وهذا يغضب كثير من المرضى لأنه يصر على شكواه رغم عدم قدرة الاستشاري لرؤية ما يراه المريض، وإن كثيرا من تلك والحالات علاجها بالأساس نفسي وليس عضوي.