عندما تستفسر عن معنى ( أمانة المنطقة )ستجد الإجابة بأنها الجهة المسؤولة عن تقديم الخدمات العامة للمواطنين في المنطقة ، وتوجيه التنمية العمرانية للمدن والقرى، والإهتمام بصحة وراحة السكان.
لذلك عُلقت وارتبطت كلمة الأمانة بخدمة المواطنين والإهتمام براحتهم لهول وحجم وعظمة العمل الذي تقوم به . قال تعالى في كتابه الكريم :- (فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللهَ رَبَّهُ ) لقد حمل الأمناء على عاتقهم أمانة عظيمة وحِمل ثقيل ،وهم شديد .. فقد سُلمت لهم مناطق شاسعة في بيئة جغرافية صعبة هم من يقوم برسم ملامحها ، إبراز مقوماتها ، إستثمار مؤهلاتها ، الإرتقاء بها، ويراهنون على جماليتها ومقياس مدى راحة مواطنيها للخدمات المقدمة لهم … ومنطقة حائل أحد المناطق ذات الأقطاب المتباينة ، والجهات المتباعدة ، تمتزج ما بين جمال الطبيعة وصعوبتها .. جغرافيتها الفاتنة ووعورتها السائدة …سهولة التخطيط وصعوبة الشروع والبدء .. حائل بكل متناقضاتها النادرة تعطي بسخاء لمن يسعى لأجلها ،ويحبها ،ويعتني بها .
لذلك حائل لمن لايعرفها هي التحدي العظيم الذي يواجهه الأمناء .. هي الخيل الجامح المتمرد أمام الفارس الشجاع المروض ، هي اللغز العظيم والمعقد أمام الذكي المحنك ذو الفراسة ..
لذلك كان الإختيار الناجح والرأي السديد والهادف لسعادة المهندس سلطان بن حامد الزايدي الذي إمتاز بكفائته العالية،وجرأته الحكيمة،وتمكنه الهادئ،ورؤيته البعيدة ، وثقته العميقة بما يملك من ملكات وأدوات خاصة به أهلته لهذه المكانه .
منذ أن انطلق بأعماله كأمين لمنطقة حائل عام ١٤٤٣ وهو يبهرنا ويدهشنا بأدائه .. بإنجازاته .. بإبداعاته المتلاحقة فكان حقا أن تمثل فعله بقوله تعالى :- ( إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ).
قام بإرساء وتحقيق الخدمات البلدية المتنوعة التي ترضي المواطن وتنصف الجميع تابع من خلال هذه الخدمات العديد من المشاريع، وعمل ولازال على تحقيق النظام، ووائم خطته التنموية لتتناسب مع خطة المملكة لعام 2030.
وكذلك دأب الزايدي واجتهد على تحقيق المستويات المتصاعدة من الاكتفاء الذاتي وتمكن بذكاء مخطط له من تحقيق الأداء المؤسسي المستدام بجودة عالية وخدمات سريعة بالعمل على توفير بيئة حضرية محلية ذات معيشة صحية. وكان حريصا ودقيقا فيما يتعلق برفع كفاءة المشروعات الحالية.مع القيام بتغطية المنطقة بجميع المرافق الضرورية التي تحتاج لها. كذلك قام بإطلاق المشاريع والفرص الإستثمارية للرفع بمستوى المحافظات والرقي بها .
ومع ذلك لم تغفل عينه أو يتجاوز ويستكين عن المشاريع التنموية فكان يقوم بنفسه ويشرف على الجولات التفقدية للمشاريع التنموية التي تنفذها أمانة منطقة حائل في المنطقة، وكان للمشاريع المتعثرة وقفة حازمة وخطط تصحيحية لتلافي توقفها وبحث البدائل والأسباب والشروع بإكمالها ، ثم انتقل ليعلن خطط وبرامج معالجة التشوه البصري بالمنطقة واستثمار الإبداعات الشبابية المتنوعة والإمكانات البلدية المتاحة التي حولت هذا التشوه إلى معالم جمالية متفردة وملفتة للنظر وملائمة لجغرافية المنطقة الفريدة فكان أن زاد الجمال .. بهاء .
واستمرت قافلة إبداعاته وتألقه الجميل بإضاءة واجهة حائل الجبلية مشروع إنارة جبال أجا، التي دشنها سمو أمير منطقة حائل مؤخراً ، مع حزمة من المشاريع منها مشروع ممشى ” حي الفجر “، وتدشين مشروع إنشاء ” موقدة حائل “، ومشروع ممشى الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز . وغيرها كثير من المشاريع يقف منتظرا إشارة بدء التنفيذعندما يحين دوره .
لقد وعد ووفى بوعده الذي قطعه على نفسه وأصبح قريبا من التحقيق والواقعية وذلك بأنه سوف يبذل قصارى جهده حتى تصبح حائل منارة سياحية مهمة بالمملكة العربية السعودية.
حائل اليوم .. ساحرة وجاذبة ومختلفة عن الماضي كثيرا ..
لقد تمكن الأمين الرفيع الراقي أن يكون ندا قويا أمام الصعوبات والحواجز .. رجلا أمينا صادقا أدى الأمانة إلى أهلها .. وجعل منطقة حائل مزار السائحين وقرة عين أهلها وفتنة الناظرين فتمثل فعلا بقوله تعالى ( إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا )
لعل المقام يعجز عنه المقال أمام ضخامة الإنجاز ونبل العطاء ولكن لعل السبب في النجاح يكمن بتنفيذ قوله تعالى :- (وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ) … فكان سعادة أمين منطقة حائل المهندس سلطان بن حامد الزايدي مثالا يحتذى به وراع مسؤول ، وهرما يزداد طولا ومتانة لأنه جعل من نفسه ندا لنفسه ، ومن عهده ووعده دينا يسدده وسيفا يسنه ، ومن حائل نبراسا متوهجا ومنارة جاذبة وهدفا أسمى يريد بشغف أن يصل إلى نهايته ويسبر أغواره ويرتقي لقمته .. فهنيئا لحائل بأمينها الأمين الذي أدى الأمانة إلى أهلها .. وكان لعهده مراعيا .. ولربه معاهدا ولولي الأمر طائعا .. ولعمله مخلصا وأمينا .
شكرا لسعادة أمين منطقة حائل ضخامة الإنجاز وجمالية الواقع المشاهد … شكرا لفريق عمله الناجح والمبدع فالإنتقاء كان بمكانه الصحيح .. استمروا بالمضي فالطريق يلزمه الإستمرارية وانثروا الورد في طريقكم لتسدوا الثغر ودعواتنا لكم بالسداد والفلاح .